| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مصطفى الأدهم

 

 

 

الثلاثاء 15/11/ 2011                                                                                                   

 

البرانويا الكويتية .. واستفزاز العراق الممنهج !

مصطفى الأدهم *

يبدو أن مسلسل الإستهتار الكويتي تجاه العراق لن ينتهي، في مماثلة منهم للمسلسلات التركية المدبلجة! - ويبدو أن هذا الإستهتار النابي؛ النيابي، الإعلامي، النخبوي، وفي بعض وجوهه الرسمي، يقاتل الواقع من أجل استحضار أشباح الماضي! - في حالة نكوص للماضي لا تخفى على المراقب.
فبعد ما يسمى بميناء "مبارك الكبير"، وحملات الإعتداء على الصيادين العراقيين، والاستفزازات الحدودية، والحوسمة النفطية، واخيرا وليس اخرا؛ التهديد باستقطاع اراض عراقية من محافظة البصرة، كانت وستبقى عراقية، قبل أن تسقط الكويت من رحم الفيحاء.. إلى التهديدات العسكرية، تصورا بربكم تهديدات عسكرية ب "مسدسات الماء"! وما بينهما؛ أقل ما يقال عنها؛ سفالة اعلامية لهستيريا استفزازية من قبل الإعلام الكويتي تجاه العراق.. يخرج علينا اليوم دعي جديد من أشباه الرجال بدعوة إلى تقسيم العراق، والإدعاء السخيف بأن العراق "لم يكن في يوم ما، لولا مقدم الهاشميين".. و"ان البلد يحتاج إلى تدخل دولي، واشراف أممي".. ألخ من سيل البذاءات التي تنم فعلا عن الإصابة بأسهال "استسهال الكلام" ..

لا داعي للتذكير أن هكذا قاذورات وليس مقالات، لم يكن ليسمح لها بالنشر تحت أي بند، والكويت ليست بالديمقراطية العاملة بحرية التعبير عن الرأي. مع ذلك وفي حال ما كانت، فلن يسمح لهكذا قاذورات بالنشر، درء لما سيترتب عليها من عواقب تهدد الأمن الوجودي لكيان الكويت، في حال ما تناول الكاتب أو الصحفية أيا من بلدان الجوار، بهذا الكم الهائل من الإستفزاز الممنهج.

بغباء الامي يشخبط السنفور الكويتي، مدعيا أن العراق "لم يكن كيان حتى عام 1923..", و وصفه للدستور العراقي ب-"ما يسمى بالدستور العراقي".. !!
فهل كان كيان الكويت محافظة حتى تكون دولة قبل العراق؟
وما هو تاريخ الكويت مقارنة مع شبر واحد من صحراء العراق؟
وما هو نوع المقارنة بين الدستور العراقي الدائم لعام (2005) والمنتخب من قبل الشعب ديمقراطيا، وبين ما يسمى بدستور كيان الكويت الذي يكرس العبودية للصولجان!

السؤال الذي طرحناه، وغيرنا، وما زلنا هو، ما الذي يريده هكذا غلمان ابتغاء للحملة الممنهجة ضد العراق بلدا وشعبا؟
ولماذا تسمح وزارة الإعلام (وجودها دليل دكتاتورية وتخلف) لهكذا تسميم مبرمج للعلاقات مع العراق؟

ألا يعي هذا الغلام وامثاله، حقيقة فشل "حل" شراء الأمن أو استئجاره؟! - وانه في أحسن حالته مرحلي، مصيره إلى زوال. وان العراق باق، وان العمل الكويتي الدؤوب على انتاج "صدام" جديد، يبطن حنينا كويتيا دفينا إلى العبودية، وذلها، لا داعي له.
ونحن شعب العراق، قد أكرمناهم حتى الأن بعدم محاسبتهم على فرعنتهم لصدام، وخدمتهم له على حسابنا. ونحن من وقفنا معهم ضد الطاغية، لكبر نفسنا، لكن لصغرهم ما برحوا يحاولون الادعاء بزيف التحرير لنا!
أن الغلام الذي ادعى أن العراق يتكون من خلطة عجيبة من الشعوب، عليه أن يتعلم الدرس؛ أن العراق مكون بحمد الله من قوميات مختلفة تشكل الفسيفساء العراقية، ذات البعد الحضاري لأكثر من 7000 الاف سنة، أي قبل أن تكون الكويت رملة، في صحراء الفيحاء.. لكن، السؤال هو عن الماهية العلمية التي يمكن من خلالها تعريف شعوب الكويت؛ من عرب، ومستعربة، ومستخلطة، وبنغال، وبنغلاديش، وباكستان، وهنود، وبلوش، وفرس، وافارقة، وفليبين، وغيرهم الكثير الكثير، من الصلب..!؟

لا داعي لكثرة العواء من مجانين الكويت، فمثلهم كمثل "جرو مجرب"، يخاف من فيروساته لا من عظته. وانهم بنابحهم هذا المزعج لمسامع العراق؛ بلدا وشعبا، يدفعوننا دفعا لتقريعهم، ويجبروننا على النزول لهم من الثريا إلى الثرى؛ لتعليمهم الفرق والفارق بشكل عملي. فنهيقهم لن يكبر الكويت، ولن يصغر العراق- وان قسم... فكسرة من بقايا تقسيمه تبقى أكبر من الكويت.
فلأن تنحنح العراق لأغرقها في شط عربه، ولأن عطست الفيحاء، لرمت بها حتى ساحل عدن.
هذا من باب النصح الواقعي لمجانين الكويت الذين يريدون افتعال الأزمات، التي لن تخدمهم على المدى الطويل، كما لم تخدمهم العبودية لصدام.


أدناه رابط مقال في جريدة الرأي الكويتية منشور في ايلاف السعودية، لإحد الغلمان من مجموعة الغلاميات:

http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2011/11/694642.html?entry=homepagenewspapers


 

10.11.2011
 

* صحفي وكاتب عراقي.
 

 

free web counter