| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان
Ssabdula@yahoo.com

 

 

 

الأحد 8/8/ 2010



الدور الاميركي معوقات كبيرة وتأثيرات ضعيفة

ماجد زيدان

يعتقد الكثيرون بان الولايات المتحدة لم تبذل جهدا كافيا للمساعدة في تشكيل الحكومة العراقية ، بل يذهب آخرون الى انها تركت القضايا تتفاقم عمدا لكي تتدخل في الوقت المناسب لتفرض حلولا تتلاءم مع مصالحها واهدافها .

وكلاهما يستندان في رؤيتهما الى ما تملكه الولايات المتحدة من ثقل سياسي وعسكري مؤثر في القرار الوطني يحكم الوجود العسكري والاتفاق الاستيراتيجي وواقع الحال على الارض .

لقد طرحت الولايات المتحدة افكارا ومشاريع للخروج من حالة الاستعصاء الا انها لم تلق قبولا من الاطراف الفاعلة والمتنفذة ، وهي لم تعد في تأثيرها كما كان عليه الحال بعد التغيير وقطع العملية السياسية شوطا كبيرا واعادة بناء هياكل الدولة ومؤسساتها . صحيح ان الولايات المتحدة ماتزال تمتلك عناصر قوة مؤثرة في القرار الوطني العراقي ، ولكنها ليست كلية القدرة ، ولابد لها من ان تجد عوامل وقوى داخلية تتفاعل وتتجاوب مع رؤيتها ومشروعها للحل الذي تحكمه الرؤية الاميركية للخروج من العراق في المواعيد المحددة وضمان عدم عودة العراق الى المربع الاول ، وفشل تجربته وحفظ ما يمكن القول انها خرجت خالية الوفاض من بلادنا . الخشية من الدور الامريكي ان ينحاز الى طرف من خارج الكتل السياسية للقيام بحل رديكالي يهمش كل التجربة اذا ما عجزت الاطراف السياسية عن التفاهم فيما بينها .

لقد مارست الولايات المتحدة ضغوطا في نواحي عدة وحثت على الاتفاق الا انها لم تحقق النتائج المرجوة ، بل ان عجزها بان للقاصي والداني ، فلجأت الى المرجع الاعلى السيد السيستاني تطلب منه استخدام نفوذه بشكل اوسع للاسراع في تأليف الحكومة . ان المرجعية وقفت منذ البداية على الحياد من الصراع على التفاصيل ، ولكنها كانت دائما وما تزال تحث على الخروج من حالة الاستعصاء وتشكيل حكومة شراكة حقيقية تضم جميع الكتل والمكونات الفائزة والالتزام بالدستور واستئناف تقديم الخدمات وتفعيل النشاط الاقتصادي والحفاظ على الاستقرار الامني وتوطيده .

جميع الكتل الكبيرة اتصلت بالمرجعية في النجف وسمعت منها ذات النصح والارشاد وبتغليب المصالح العامة للبلاد على المصالح الفردية والضيقة والتخلي عن التشبث بالمواقف التي لاتحظى بالاجماع والايفاء بالوعود لشعبنا.


 

free web counter