كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الثلاثاء 6/11/ 2012

الفساد في صفقات التسلح بحماية الكتل ماجد زيدان ssabdula_(at)_yahoo.com اعادت تصريحات بشأن فساد شاب العقود الأخيرة للتسلح من خلال عمولات لمسؤولين كبار في الدولة . تبادل الاتهامات وفتح الملفات السابقة جعل منها موضوعا ساخناً ، ولام محللون ومسؤولون رئيس الحكومة لسكوته على وزير الدفاع السابق ومستشاره الحالي عبد القادر العبيدي الذي فر الى خارج العراق والمطلوب الى هيئة النزاهة . الواقع ان هذه العقود الضخمة ونوعية السلاح الرديء الذي ورد الى القوات المسلحة الوطنية تثير الكثير من التساؤلات عن البطء في التحقيق بهذا الملف والانتظار كل هذه السنوات في بعض الصفقات . هل ان الامر مقصود للفلفة هذه القضايا ؟ أم إن الإهمال والتسيب وترهل الاجهزة المعنية وعدم الكفاءة وضعف الشعور بالمسؤولية الوطنية وراء كل ذلك ؟ الحقيقة ان الفساد في صفقات التسلح على كل شفة ولسان ويذكرون الفاسدين بالأسماء والمبالغ التي نهبوها ومن وراءهم الوزراء إلى كبار الضباط ومواقعهم ، وللأسف الحكومة وأجهزة الرقابة البرلمانية صامتة والاكثر من ذلك منع رئيس مجلس النواب الاعضاء من التصريح بشأن ملفات الفساد فأشار الشكوك بان صفقات خلف الابواب الموصدة تجري لغلق القضايا بالتواطؤ بين الكتل لأنها تشمل مسؤولين كبار فيها ، هذا ما يقوله الناس ويشيرون الى كيفية هروب المهتمين او بعد سفرهم تثار القضايا ضدهم و عدم اتخاذ اي اجراء لأستردد هؤلاء الفارين وملاحقة الذين كانوا معهم ، فليس من المعقول أن يكون هذا الفساد الواسع والضخم يقوم به فرد واحد مهما كانت مهماته ومسؤولياته لا بد من شركاء ويتساءل المواطنون لماذا هذا التستر ؟ وماذا يخفي وراءه ؟ ولماذا لم تنشر تقارير اللجان التي شكلت لهذا الغرض او اطلاع الجمهور الى ما وصلت اليه؟ كلام كثير تختلط فيه الحقيقة والوقائع والاشاعات والاقاويل مع بعضها البعض ، وتضع المواطن في حيرة وتترك هكذا لأجل توفير الحجج لتبرئة هذا أو ذاك . ودحض بعض القضايا للتغطية على اخرى . كما ان تسليط الضوء على متهمين وإغفال ملاحقة آخرين لا يخلو من القصدية والاجندات السياسية ان محاربة جادة للفساد اينما كان ومهما كان وضع مرتكبه تتطلب من الكتل انهاء الحماية الموفرة لأعضائها والإسراع في تقديم الملفات الى القضاء لينال المتهمون جزائهم وملاحقتهم لاسترداد كل ما سرقوه من المال العام .