| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأربعاء 6/5/ 2009



الاعتداءات الايرانية التركية على العراق

ماجد زيدان

بين الحين والاخر تقصف طائرات ايرانية وتركية القرى والبلدات في اقليم كردستان العراق وتوقع خسائر بشرية ومادية في عدو ان سافر وانتهاك صارخ للسيادة الوطنية ، والذريعة ذاتها تكرر باستمرار بان مجموعات من مواطني الدولتين تستخدم الاراضي العراقية لانطلاقها في عملياتها وهي ذريعة لاتبيح باي شكل كان العدوان على العراق وتعكير العلاقات .

والاهم من ذلك ان هذين البلدين طالما ادعيا انهما حريصان على الاستقرار والامن في العراق ووحدته واستعادة دولته لقوتها ومنعتها . ولكن يبيحان لنفسهما ضرب لاستقرار واحراج الحكومة العراقية واستغلال ضعفها في الدفاع عن مواطنيها لعدم استكمال بناء اجهزتها الامنية الوطنية ، ومحاولة الاملاء عليها سياسات معينة .

ولا يقتصر الامر على الاعتداءات العسكرية وانتهاك حرمة الاراضي العراقية ، وانما تتمادى كلا من تركيا وايران الى درجة تحاولان تقويض الدولة بقطع المياه وتغيير مجاري االانهار وتلويثها لضرب عصب الحياة والتعطيش السياسي لشعب برمته . فنهرا دجلة والفرات في ادنى مناسيب للمياه ، ونهر الكارون حول مجراه اضافة الى مناطق مندلي وبدرة في مياه الشرب . وعلاوة ذلك بنيت محطات لتحلية المياه تقذف الملوثات في شط العرب .

فأي استقرار ينشدانه العراق ، واي جيرة هذه تتجاوز القوانين الدولية والحقوق التاريخية والانسانية .

الحال سيكون على هذا الدوام ما لم تلفت القوى السياسية الوطنية والمؤسسات الى استكمال بناء الدولة الحديثة وترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز قوتها والترفع عن الصغائر ازاء التحديات الاكبر والاخطر . نحن في حال نكون او لا نكون ، والحل بايدينا ، ويكمن تخطي التناقضات الثانوية الداخلية واعطاء الاولوية للمصالح العليا للبلاد وبناء جبهة داخلية رصينة من القوى الخيرة التي تضع في مقدمة اهدافها العراق اولا واخيرا ، وتخلف وراءها المكاسب الضيقة والجهوية لحفظ حقوق العراقيين ورد مطامع الطامعين فيهم وبثرواتهم .

لا تكفي الدعوة لتكوين شركات اقتصادية لوحدها ولم تكن مصوحبة باستيراتيجيات وطنية لدولة ديمقراطية قوية بمؤسساتها وحصر الخلافات في السبل الوسائل التي سنصل بها الى ذلك .

في استمرار تعثر العملية السياسية منفذا لكل طامع ليس في الاعتداء على السيادة الوطنية ، وانما في استغلال الظروف الراهنة للاملاء السياسي والحصول على مكاسب اقتصادية ليست من حقه ولا مشروعة واتاحة المجال للتدخل في الشؤون الداخلية للبلد . بيانات الاستنكار والتنديد لاتجدي نفعا مع جوار يدرك العلة العراقية ويحسب ردود الفعل ولايهاب دولة ضعيفة ولايحترم هيبتها ، علينا استخدام وسائل جديدة وتشديد الضغوط لكي يكف الآخرون عنا .
 

free web counter