ماجد زيدان
Ssabdula@yahoo.com
الأحد 29/8/ 2010
حكومة طوارئ ام حكومة الشراكة الوطنيةماجد زيدان
بين الحين والاخر تطرح افكار متباينة للخروج من الازمة التي تلف البلاد لا سيما عند ارتفاع العنف وتردي الاوضاع الامنية وامتدادها الى مناطق مستقرة نسبيا اكثر من غيرها .
يرى البعض من السياسيين ان الخروج من حالة الاستعصاء في تأليف الحكومة يكمن بتشكيل حكومة طوارئ لفترة محددة بدلا من حكومة الشراكة الوطنية او حكومة الاستحقاق الانتخابي .
على اعتبار ان القوى والكتل السياسية فشلت لغاية الان في رؤاها ووصلت الى طريق مسدود في التوافق على منصب رئيس الوزراء والمناصب السيادية الاخرى ان القائلين بذلك لا يقدمون فكرة متكاملة ولايجيبون على اسئلة من قبيل من هي الجهة التي تتوالى تشكيل حكومة الطوارئ وكيف سيكون التمثيل فيها وهل ستتعطل الحياة الديمقراطية جزئيا ام كليا ؟ وما هي الضمانات التي تمنع الارتداد عن الديمقراطية والتحول الى الدكتاتورية مرة ثانية ؟
صحيح ان الظروف السياسية والامنية وتداعي الخدمات تشجع اي طرف يدعي الانقاذ ان يحظى بتأييد من بعض قطاعات شعبنا جراء هذه الاوضاع السائدة اليوم والصراع والاختلاف بين القوى السياسية والتشبث بالمواقف ولكنه طريق محكوم بالمخاطر وان كان جذابا لدى بعض مراكز القوى في البلاد .
ان استخدام وسائل الضغط الشعبية والمؤسساتية على الكتل النيابية لتقديم تنازلات وابداء مرونة لتشكيل حكومة الشراكة الوطنية وان كانت صعبة وربما ليس قوية فانه اجدى من فتح باب المجهول والولوج فيه الذي قد ينهي الديمقراطية ويبعد المآسي والكوارث التي عاشها العراقيون بالامس القريب.