| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الثلاثاء 26/5/ 2009



مخاضات جديدة ( الحزب الاسلامي إنموذجاً )

ماجد زيدان

انتخب الدكتور اسامة التكريتي اميناً عاماً للحزب الاسلامي خلفاً للدكتور طارق الهاشمي في اول حراك وتغيير في قيادة الحزب بعد انتخابات مجالس المحافظات التي لم يحقق فيها نتائج متميزة ، واستعداداً لانتخابات المجلس النيابي.

بيان الحزب الاسلامي سوّغ التغيير بدافع التفرغ للمنصب الحكومي ، وهو امر لم يتبق على استمرار الهاشمي فيه سوى ستة اشهر ، كما ان الفصل بين الموقع الحزبي والمنصب الحكومي لم تنضج ظروفه في الوقت الراهن .

اغلب الظن ان التغيير جاء على خلفية النقاشات الداخلية والدراسة لاداء الحزب وتجربته خلال السنوات الماضية وتراجعه في الكثير من المعاقل التي كان يتمتع بها بنفوذ قوي لصالح قوى وجهات مدنية برزت في مقاومة الارهاب وتنظيمات القاعدة وتبنت خطاباً سياسياً وطنياً ابتعد عن نهج المحاصصة والطائفية .

كما ان انفراط جبهة التوافق او انحسار القوى المشاركة فيها يشكل عاملاً اضافياً ، وليس بعيداً عامل التجاذب بين قيادات الداخل والخارج .

ومع ذلك يسجل ان التغيير الثاني (بعد اخراج محسن عبد الحميد) جاء في اطار الديمقراطية الداخلية حسب بعض المصادر والتداول للمسؤولية وتحملها للاخفاق والفشل ، طبعاً اذا استمرت على هذا المستوى من الفعالية ولم تؤد الى تكوين حزبي جديد.

تبقى الاحزاب القائمة على قاعدة ومبادئ المذهبية تعاني من ازمات معقدة سياسية وفكرية وتنظيمية حلها في تغيير انظمتها الداخلية ومراجعة شاملة تشرع ابوابها الى بنية مختلفة ، بنية وطنية تنسجم مع المطالب المشروعة للعراقيين للخروج من الظواهر الطائفية .

لعل من هذا الحراك ينجم بناء على اساس المواطنة يستوعب المواطنين على وفق البرامج والاهداف السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

هذا التغيير لا يقتصر على الحزب الاسلامي فهو سينسحب على اغلب التكتلات الاخرى وهو من افرازات ونتائج الانتخابات الاخيرة .



26/5/ 2009




 

free web counter