كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأثنين 25/5/ 2009

افكار تحظى بشعبية ماجد زيدان في الآونة الأخيرة طرحت أفكار عديدة لتطوير عمل الحكومة والعملية السياسية والانتقال بها نقلة نوعية ولكن يتعذر تحقيقها في هذا الزمن القصير المتبقي من عمر الحكومة والمجلس ، لأن التوافق بين الكتل يأخذ وقتاً طويلاً اضافة الى الصراعات على مغانم السلطة والنفوذ. غير ان ما لا يدرك كله لايترك ماهو ناضج منه وتمس الحاجة والأولوية آلية اذا ما تسامت القوى والكتل عن المحاصصة وضيق التفكير وغلبت المصلحة العامة فيمكن تحقيق شىء للبلاد.  بعد النشاط الذي دب في رئاسة المجلس النيابي ، اثر تخلصها من الرئيس السابق الذي كان يشكل أحد العراقيل والكوابح التي منعت المجلس من النهوض بدوره ، يمكن ان يؤدي عملاً مثمراً في حل بعض العقد والقضايا وتشريع قوانين جديدة ومراجعة أخرى للخلاص من القوانين البالية المعرقلة لشؤون المواطنين والوطن. ان هناك حماسة ملموسة بين النواب للخروج من القيود التي كبلتهم ولأثبات استقلاليتهم في لحظة تحسب لهم استغلالها بتقديم منفعة عامة ينشدها العراقيون وأكدوا عليها . فتعديل قانون الأرهاب لضمان الأمن والاستقرار وملاحقة الفاسدين والمفسدين لحفظ المال العام من النهب والسرقة، أهداف تصب في صالح البلاد ينبغي ان تكون منزهة من أغراض الكسب الضيق . هي أفكار للمجلس عليه دراستها وتبني مايمكنه منها. ليس هناك شىء مستحيل اذا ما تظافرت الجهود وارتقت الى مستوى التحديات لأعادة العملية السياسية الى مسارها المنتج والصحيح وانهاء المراوحة المؤذية. ان الحديث في هذا الموضوعات يحظى بشعبية واسعة بين مختلف شرائح وطبقات المجتمع ويستميلهم الى جانب الداعين لها اذا ما تأكدوا من جدية مسعى الممارسة والتطبيق للطروحات الناضجة والواقعية ، وضرب قوة المثل في تقديم التنازلات المطلوبة والملائمة لتمرير هذه الأفكار وجعلها حقيقية ، وعزل المتمترسين وراء المكاسب الضيقة والمحاصصة. ان طرح الأفكار علناً حرك الركود ويفتح الأفاق لحلول أكثر نضجاً ويشيع الأمل بين المواطنين في نهاية لأزماتهم وتلمس الطريق لبناء الدولة المدنية الحديثة، كما يمكنهم من الفرز الصحيح بين السياسات المتصارعة ويساعد على تكوين اصطفافات سياسية جديدة على اساس المواطنة والوطنية اذا ما أقترنت الأقوال بالافعال . 25/5/ 2009