| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأربعاء 25/3/ 2009



الكويتيون واشعار العراقيين بالظلم

ماجد زيدان

وجهت وزارة الخارجية رسالة الى مجلس الامن الدولي قبل أيام تطلب انهاء قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بغزو الكويت عام 1990 واعربت عن استعداد العراق لبحث الملفات الثلاث العالقة مع الكويت من خلال التعاون الثنائي بين البلدين ، ولكن الحكومة الكويتية رفضت هذا الطلب واعلنت انها ستوجه رسالة بذلك الى المجلس اليوم الثلاثاء .

بعد اطاحة صدام واعدامه تحاول الحكومة العراقية مع الاشقاء الكويتيين تخطي مخلفات النظام البائد واعادة المياه الى مجاريها بين الشعبين الشقيقين . لاسيما ان هذه القرارات الاممية نالت من شعبنا اكثر مما نالت من حكامه ، وهو ايضا ضحية لا يجوز استمرار الاذى الذي لحق به واخذه بجريرة السياسات الصدامية .

وقد بادرت العديد من الدول العربية والاجنبية ، البعيد قبل القريب ، الى مساعدة النظام الديمقراطي وتمكين العراقيين من ترميم بلادهم وانفسهم . كان الأمل يحذوهم ان تمتد اليهم ايادي الاشقاء ويطوون صفحة الماضي البغيض مع اهلهم في العراق وبناء علاقات عربية ـ عربية متميزة او على الاقل ترتقي الى المستوى الذي بادرت اليه دول اجنبية عديدة ، ادركت ان ظلما كبيرا تعرض له العراقيون ساهموا فيه بشكل او بأخر .

فالاشقاء ساعدوا على استمرار مغامرات الدكتاتورية بالهبات والتبرعات والقروض والتسهيلات العسكرية والمدنية ، وانتخوا للحكام ولحروبهم وتركوا المحكومين يئنون من الجور ، بل زادوه بتمكين الجائر عليهم بزعم الدفاع عن البوابة الشرقية . الملفات الثلاثة العالقة بين البلدين هي الكشف عن مصير بقية المفقودين والعلاقات الحدودية والديون وكلها يمكن حلها على وفق الاليات والتجارب الدولية ففي الحرب هناك مفقودون وماتزال قضايا من هذا النوع منذ الحرب العالمية الثانية لم تكشف لغاية الان . وكل الدائنين اجروا تسوية لديونهم مع العراق على اساس الاتفاق مع نادي باريس اما تخفيضها بنسبة 80% او شطبها ، وهناك ما يشير الى ان هذه الديون التي يطلبها الاخوة ما كانت في وقتها الا مساهمة في قادسية صدام اللعينة .

ليس من الصحيح ان يبقى العراقيون يشعرون بالظلم الى ما لانهاية ويدفعون من لقمة عيشهم مثل هذا الشعور يؤثر في نفسياتهم ويحقنها بما لا يطيب ويشكل خطرا على مستقبل العلاقات بين البلدين . لاسيما ان الكثير مما دفع فاق الحد وغير واقعي ولم يتح مجالا للتدقيق فيه ، ويجرح الكرامة الوطنية .

اذا كانت الظروف الدولية والداخلية انذاك لم تكن ملائمة لمراجعته وبيان الاحقية فيما اخذ ، فان هذه الظروف لم تعد كما كانت عليه وهي تتجه الى الافضل والاستقرار وتحصين منعة الدولة وامكاناتها للحصول على حقوقها العراقيون يتطلعون الى مبادرة الاشقاء الكويتين الذين تأخروا كثيرا عن غيرهم في تسوية هذه الملفات والمساهمة ورفع القرارات الدولية عن العراق وازالة بقايا الغيض الذي في نفوس البعض منهم وغسل القلوب فان عدوهم الحقيقي قد ولى الى غير رجعة .














 

free web counter