| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأثنين 24/12/ 2012

 

عودة سلك الاتصال بين المالكي والعيساوي

ماجد زيدان
ssabdula_(at)_yahoo.com

خفّ الاحتقان الجديد الذي تسببت به مداهمة منزل وزير المالية رافع العيساوي ومكتبه وجرت تسويته إن صمد الاتفاق ,فقد تم لقاء بين وفد من الانبار برئاسة احمد ابو ريشة مع المالكي شارك فيه مدير المخابرات ومدير العمليات ونص على نقل المعتقلين من الداخلية الى المخابرات لاستكمال التحقيق في استجابة للذين شككوا في التحقيقات الاولى واستخدام الاكراه والعنف فيها ,هذا النقل الذي سمي َ بجهة محايدة وجرى التأكيد على محاسبة المسؤولين عن التنفيذ السيء الذي اثار حفيظة العيساوي ورد فعله بخطاب عنيف .

وقيل ايضاً ان اتصالآً هاتفياً تم بين المالكي والعيساوي بعد ان كان الاول خلال الازمة يرفض الاجابة على اتصالات الثاني ,دبلوماسية السلك المقطوع هدأت الامور , ولا ندري كيف لدولة الاتصال بين اعضائها يتطلب كل ذلك , ولا يتمكنون من اجرائه في لحظته ؟ وكيف هو حال الاتصال مع المواطنين ، كان الله في عونهم ؟

اياً كان الناس الذين يتشاركون في عمل واحد ويمارسونه لابد من الاتصال فيما بينهم ,وفي حالة مجاس الوزراء لاتكفي الاجتماعات وحدها لحل كل المشاكل .

والواقع ان رئيس الوزراء لم يرد على وزيرالمالية في حينها وأراد للمهمة أن تتم وبعدها لكل حادث حديث .

يخطئ من يظن ان المسألة انتهت , فهي كادت تشعل فتنة طائفية جديدة ,وتحرك ما هو خامد وساكن ,وانها سوف تترك اثاراً لاينفع معها تسويتها أيا كانت النتائج التي يتمخض عنها التحقيق في المخابرات وابعاد الداخلية عنه , فالذي قيل في الدفاع والتبرير يترك اثراً لا يمحي ودق اسفين أخر في جسد الحكومة المثخن بالازمات والمناكدات وانعدام الثقة بين اطرافها .

لا نجد تفسيراً لهذه " الشرشحة " للحكومة ولوزيرها ولكتلها ,فلو جرى التنفيذ بهدوء من دون قصدية الاثارة والتشنيع ما كان لهذا الحدث ان يأخذ اكثر من ابعاد اعتقال مجموعة مشتبه بها , كان التنسيق واجباً مع الجهة المسؤولة عن هؤلاء ولنا في ذلك حوادث كثيرة مازال بعضها يتداوله الاعلام لعدم حسمه .

الحكومة والاحزاب والكتل كلها مطلوب منها عدم الكيل بمكيالين في تعاملها مع القضايا والمسائل , ولاسيما القضائية والاختراقات للقوانين والدستور واتباع الاليات والطرق والوسائل الصحيحة في تنفيذ القانون وتطبيقه ,لقد تبادل الطرفان أقذع الألفاظ ,وإذا صحت فبأي وجه يلتقون واجواء يعملون والثقة فيما بينهما محطمة وكل منهما يكمن للآخر .

واخيراً نقول ان جمع ملفات على هذا وذاك من شركاء العملية السياسية اسلوب ميكافيلي ليس فيه من روح التعاون وتحمل المسؤولية من شيء ، ولا الهدف الاسمى وضع الامور على الطريق القويم ,فحسب البعض ان هناك من يعرف بهذا الملف وقد لوح باستخدامه قبل مدة, نتمني إما أن تعلن الملفات مرة واحدة وكل طرف يعرف خلاصه او تدفن ولا تثار لأغراض ضيقة ومكاسب آنية وهزيلة , وانما لانهاء المعضلات والازمات .
 

 

 

free web counter