كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأربعاء 24/6/ 2009

تحسين اداء مجلس النواب مطلب جماهيري ماجد زيدان حين اجبر رئيس مجلس النواب محمود المشهداني على تقديم استقالته وانتخب الدكتور اياد السامرائي استبشر الناس خيراً بهذا الحراك لعل مجلس النواب يستعيد دوره الذي فقده. وفعلاً تحرك بزخم التغيير ودبت الروح فيه غير ان هذا الزخم خف بعد ان عادت الكتل البرلمانية الى الاجندات الحزبية والتفكير بالربح والخسارة من تصدي المجلس لقضايا واشكالات عقدية تهم المصلحة العليا للبلاد. عدا مسألة الاستجوابات للمسؤولين وهي بدورها على ما يبدو خضعت للمساومات السياسية ودخلت في مسالك الخطر قد تودي بها وبالحملة لمكافحة الفساد في مهدها، لم يتمكن النواب من ملامسة جدول اعمالهم المزدحم بمشاريع القوانين الاساسية التي يهدف من اقرارها استكمال بناء مشروع الدولة وينتظرها الناس بفارغ الصبر، لكونها قوانين تشكل مفاتيح لانهاض الاقتصاد الوطني واستئناف العملية السياسية وارسائها على اسس صحيحة. ولكن الظاهر ان مشاريع مثل التعديلات الدستورية وقانون النفط والغاز وقانون الاحزاب وتعديل قانون الانتخابات سترحل الى مجلس النواب القادم ، وفي ذلك خسارة كبيرة للجهد والوقت والمال وبقاء مستوى القلق والتوتر على الدولة في درجة عالية تعيق الاداء الملائم للبرلمان والحكومة على حد سواء. صحيح ان النواب يلقون باللوم في مجالسهم الخاصة واحياناً بعض الجريئين منهم بالتصريح لوسائل الاعلام المسؤولية في التلكوء وضعف الاداء على احزابهم وزعمائهم الا ان ذلك لا يعفيهم اطلاقاً من النقد والاتهام بالضعف في عيون الجماهير، فالعراق اليوم بلد ديمقراطي والمسؤولية تكليف وانجاز المهام شرف يذكر لمن يؤديها واكبر شأناً من التمسك بمنصب ليس للذي يجعله هدفاً له منه شيئاً سوى الاسم. مجلس النواب امامه وقت كبير ومايزال بأمكانه تحقيق الاستفادة القصوى منه في خدمة المواطنين والانتفاع من المزاج الشعبي الذي يقف في صف الذين يعملون ولا يلتهون بالجدل العقيم والمنافع الذاتية. ان تشريع بعض القوانين الرئيسة يساعد على حل المشاكل السياسية وتنمية الاقتصاد واستتباب الامن ودفع بلاد نحو التقدم وتطمين العراقيين على ان مستقبلهم مشرق وبايدي امينة. 6/24/2009