| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان
Ssabdula@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 23/8/ 2010



التفاهمات تنبع من الخصائص المحلية

ماجد زيدان

قليل من القادة السياسيين يلقي اللوم على انفسهم لتأخر تشكيل الحكومة الكتل تحمل الولايات المتحدة ودول الجوار مسؤولية هذه الازمة وتتناسى دورها في تعاطيها مع الازمة وادارتها لها ، صحيح ان لهذه الدول دورا مؤثرا وقويا لاسباب مختلفة ليس من بينها مصلحة الشعب العراقي ولكن ما يشجع على هذا التأثير هو القوى السياسية ذاتها التي تستعين بهذه المؤثرات وهذا التعامل للاستقواء على بعضها البعض ومحاولة اكتساب عناصر قوة مضافة للضغط وجني مكاسب ضيقة ولتغيير ميزان القوى لصالحها حتى لو كان ذلك يؤدي الى الطعن في مشروعيتها الوطنية بدأ بعض الساسة يدركون خطط هذه الاستعانة وينتقدون انفسهم ويلومونها وشخصوا الحالة والادارة السيئة للحوار والمشاورات فنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يعبر عن ذلك بقوله يجب ان نخجل من الطريقة التي نقود بها هذا البلد لغاية الان الافكار والحلول الوافدة الينا لا تطمئننا على مستقبل بلادنا وترسخ مؤسسات الدولة وهي لن تكون كما انها لاتساعد على تجنب الازمات والاهم انها لا ترضي غالبية شعبنا الذي يتطلع الى حل عراقي يحد من التأثيرات الخارجية في شؤونه بتقديم تنازلات متبادلة بين قواه السياسية تحميه من التداعيات والعواقب ومفاعيل عدم استقرار وطنه من دون تفاهمات نابعة من الخصائص المحلية لبلادنا و اولوياتها لا يمكن بناء الحكومة قوية تواجه تحديات المرحلة المقبلة من تشريعات قانونية واعادة بناء الاقتصاد الوطني واستثمار خيرات العراقيين وتقديم الخدمات الاساسية لهم .

اولى الخطوات مثلما يقال الاعتراف بالخطأ ونقد الذات لاصلاح الاوضاع على الصعد كافة .

ان استمرار السماح للدول الاجنبية التدخل في شؤون الساحة السياسية يشكل خيبة امل كبيرة ويؤدي الى انحسار التأييد لمن لا يقف وقفة جادة ضده فهو تفريط بالقرار الوطني المستقل ويشكل تبعية مهنية لا توزايها منفعة ومكاسب انية لا تمتد زمنا طويلا.


 

free web counter