| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأثنين 22/6/ 2009



السبت الدامي في تازة

ماجد زيدان

شد انتباه العراقيين الى ناحية تازة يوم السبت الماضي 20 / 6 / 2009 هول الجريمة الوحشية التي اقترفها الارهابيون بحقها ، لعل اغلبيتهم لم يسمع بها من قبل ولا يعرف عن جغرافيتها الكثير سوى انها مدينة تقع شمال البلاد بيوتها من طين وتعاني من التخلف في الخدمات العامة مثلها مثل بقية الحواضر العراقية .

التفجير الدامي الذي اودى بحياة العشرات واضعافهم من الجرحى المدنيين ، اطفال ونساء وشيوخ وشباب ، لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون يكشف مرة اخرى عن صورة واهداف ما يسمى بـ ( المقاومة ) التي وعدتنا باخراج المحتل ، فأبناء تازة محتلون جاءوا من الشرق والغرب .

المقاومة التي وعدتنا بالبناء تدمر القرى والمدن وتهديمها على رؤوس ساكنيها احدهم يقول في سخرية مرة تفعل ذلك لاعادة بنائها من جديد !! من يتمعن فيما يقترفه الارهابيون والقتلة يدرك اي مستقبل مظلم يريدونه لاهلنا ولوطننا تارة باسم الدين وهو منهم براء وتارة ثانية باسم الوطنية ، وطنية زائفة عندما تستهدف ابناء البلد . وثالثة بذريعة بناء العراق والغاء العملية السياسية برمتها واعادة بنائها على وقع العمليات الانتحارية والتفجيرات الاجرامية.

يتوهم هؤلاء ومن يساندهم ان بامكانهم اثارة الخوف والرعب وشل الحياة بمثل هذه العمليات البشعة ورفض الناس عن مطامحهم في الديمقراطية وتثنيهم عن بناء الدولة العصرية .

هذه الجريمة وغيرها من الممكن ان تقع مادام اداء الاجهزة الامنية سيتقدم ببطء وينفذ منه كل متهور ومستهتر بحق الانسان في الحياة . التصريحات الكثيرة عن استكمال جاهزية القوات الوطنية وانخفاض العنف تقلل من شأنها الاختراقات الموجعة التي تحدث هنا وهناك ، وتحفز المخدوعين بان يمضوا في غيهم .

ان هناك حاجة الى المراجعة المستمرة للاداء والى تشديد الاجراءات المفعلة لتطبيق بصرامة ولاتأخذها رأفة بالارهابيين والمجرمين والعابثين في القانون.

الحكومة مسؤولة عن استباب الامن وعن تطوير عمل اجهزتها الامنية وملاحقة الارهابيين الذين يعيقون خروج القوات الاميركية وتنفيذ الاتفاقية الامنية ، باستهدافهم الابرياء

 

free web counter