كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الثلاثاء 21/4/ 2009

واخيراً تمثال لنزيهة الدليمي في بغداد ماجد زيدان على الرغم من ان المرض قد هدها ومن في مثل حالها لاينشد الا الهدوء والسكينة والعناية الفائقة التي توفرت اليها في بلاد الغربة ، ولكن عيونها كانت ترنو الى الوطن وتلح على العودة اليه لمشاركة بنات وابناء وطنها في ارساء اسس مشروع الدولة العصرية والدفاع عن حقوق الفئات المحرومة والمعوزة التي رفعت صوتها وتظاهرت في شوارع بغداد وجابت ازقة احيائها للتصدي للنظام الملكي والانظمة الدكتاتورية ومن ثم في حركة الانصار الشيوعيين في كردستان انها الرائدة النسوية الدكتورة نزيهة الدليمي اول وزيرة عراقية في حكومة ثورة عام 1958 والمناضلة السياسية والناشطة الاجتماعية على مدى اكثر من نصف قرن . توجيه امانة مجلس الوزراء الاحد الماضي الى امانة بغداد باقامة تمثال لنزيهة الدليمي تكريم للنساء العراقيات ولنضالهن وتضحياتهن الكبيرة وتقدير من الوطن لهن للمسيرة الكفاحية والجهادية وماتحملن من تداعيات الحروب والظلم الاجتماعي الذي تعرضن له ومازلن . تسجل لمجلس الوزارء هذه المبادرة والاهتمام بالنصف الثاني من المجتمع ومساهمته ودوره في العهود السلبية والايجابية. ليس كثيراً على قامة شامخة وتاريخ مشرف وانتساب شجاع لبواكير حركة وطنية مطاردة ومضطهدة , قد يكون نتيجته في اقلها قطع الرزق والتشريد والسجن. نأمل ان يكون التوجيه فاتحة لتكريم نساء أُخريات كن رائدات في مجلات العمل السياسي و الثقافي والاجتماعي ، والى شخصيات وطنية وهبت حياتها للمثل والقيم الوطنية العليا في البلاد واستباح الجلادون حرمة دمائها الزكية وطوقت اعناقها المشانق ومابدل السائرون على دربها ولاتزحزحوا عن مواقفهم الشجاعة في خدمة الوطن والشعب. في البلاد ساحات وشوارع كثيرة كم جميل ان تسمى بأسمائهم او نجمع تراثهم ونحافظ عليه ليكون شاهداً على نبل عطائهم ونرد لهم جزءاً من الدين الذي في اعناقنا لهم 4/21/2009