| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأربعاء 20/5/ 2009



النزاهة تعيد للمجلس دوره

ماجد زيدان

اداء البرلمان في موضوعة الاستجوابات للوزراء وكبار المسؤولين في الدولة يبعث على الارتياح ، هذا ما يعبر عنه المواطنون في احاديثهم في كل مكان، وان كان من المبكر الحكم النهائي على ذلك. وينتقدون الفترة الماضية ويحملون رئيس المجلس السابق مسؤوليتها الذي جعل من قاعة المجلس عبارة عن سيرك صاخب لضعف ادارته وكفاءته.

البداية قوية وحيوية، فالرقابة امانة وضعها الناخبون في اعناق النواب وممارستها تعزيز لهيبة الدولة والقانون وطمأنة المواطنين على ما أئتمنوهم عليه.

ولكن هناك خشية وقلق في محلهما ان تسيس المهمة وقد تتحول الى تصفية حسابات ويخسر الشعب ومجلسه ركناً اساسياً في عملية تقويم اعمال من تولوا شؤونه وبالتالي المصداقية في عيون الناس.

بعد اللغط والتقولات السائدة في الشارع ، وهي الى جانب كبير من الصواب عن الفساد واهدار المال العام والاستحواذ عليه والحصيلة الهزيلة للانجاز والمدعومة بالاحصاءات الوطنية والدولية عن حجم المال المهدور منذ بدء التغيير عام 2003 الذي يفوق ميزانية العراق لهذا العام، الطموح ان تأخذ الرقابة والمحاسبة مكانتهما الحقيقية بوصفهما من اسس النظام الديمقراطي.

الحملة ضد سرطان الفساد ومكافحته وتفعيل مجلس النواب والحكومة تحظى بدعم جماهيري ليس له من حدود لمواجهة حفنة المنتفعين منه، وهي بحاجة الى القيام بفعاليات ونشاطات جماهيرية للتعبير عن مساندتها.

فعلى العكس من السائد بين الكتل والاحزاب فأن رفع الغطاء والحماية عن المفسد ربما يأتي لصالح الحزب او الكتلة ان اثبت انها لا تبرر جرائم الفساد والتلاعب بالمال العام وهو ما يفترض ان يعمل به والعزوف عن دور الحامي حتى لو جاءت النزاهة بألف دليل ودليل.

وبهذا يمتلك المجلس ثانية ناصية الدور الرقابي وتأكيد فاعليته من خلال المضي في هذا البرنامج الذي سوف يؤدي الى انكماش وربما تلاشي الفساد والتلاعب والرشوة ، الامر الذي ينتهي بنا الى دعم الحكومة ومؤسسات الدولة وهيبة القانون.


 

free web counter