| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأحد 1/3/ 2009



الانسحاب الاميركي حقيقة واقعة

ماجد زيدان

افصح الرئيس باراك اوباما عن الاستراتيجية الاميركية بشأن سياسته نحو العراق بانها تتركز على ثلاثة محاور سحب القوات الاميركية القتالية في موعد اقصاه نهاية اب عام 2010 ودعم الحكومة العراقية وتنمية قدراتها ومساعدة العراق على العودة الى محيطه الاقليمي والدولي . هذه الاستراتيجية لم تفاجىء احداً ، وانما اكدت وعود اوباما خلال حملته الانتخابية والتزامه بتنيفذها .

والحكومة الوطنية ذاتها درست جميع الاحتمالات واستعدت لها ، واكدت انها مع الانسحاب المسؤول تلبية لمطامح شعبنا ، وان ذلك يتطابق مع نهجها والاتفاق مع القيادة الاميركية الجمهورية . تتيح الخطة وقتا مناسبا لاستكمال جهوزية القوات الوطنية العراقية وتطويرها وتجاوز نواقصها ومعالجة الثغرات في بنائها وادائها ، ولابد من استغلاله على الوجه الامثل لبناء جيش احترافي قادر على ضبط الاوضاع الداخلية والدفاع عن البلاد من احتمالات التدخل الخارجي وانتهاك السيادة الوطنية .

ان الحكومة ستحضى بدعم لوجستي وتدريجي وعملياتي ومساعدة في مكافحة الارهاب لنهاية عام 2010 ، وعليها ان توظف هذا الدعم لحماية حدود العراق وصيانتها ، هذه المهمة تتقدم على الاولويات الداخلية التي بالامكان معالجتها بوسائل اخرى . اكثر من ذلك اتكالا وتقاعسا وعجزا لايمكن السكوت عنه وتفريطا بالطاقات والخيرات الوطنية والنجاحات والمكاسب التي تحققت خلال الفترة الماضية .

الاعلان عن الخطة يضع الحكومة والاجهزة الامنية وجها لوجه امام مسؤوليتها وتعهداتها وضرورة مضاعفة جهود ها وهمتها لتأكيد قدراتها مجددا على تحسين ادائها على بناء جيش وطني على اساس المواطنة والولاء للوطن وحده وليس لجهة فيه وتميزه بملاحقة الارهابيين والمجموعات الخارجة على القانون.

اعداء النظام الديمقراطي سيحاولون جس النبض ومضاعفة عملياتهم التخريبية في محاولة للظهور بمظهر الاقوياء وضعف الحكومة ، لذلك هناك حاجة لتضييق المساحات التي ينفذون منها ، وتسريع خطى المصالحة الوطنية في الجوانب الاخرى التي باشرتها الحكومة .

ان الانسحاب اصبح حقيقة واقعة بمواعيد ثابته الحرص على الالتزام بما يخلق مناخات ايجابية لازالة مخاوف المشككين والطاعنين بالأتفاق الامني وسياسة الحكومة.




 

free web counter