| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأربعاء 17/10/ 2012

 

التهدئة الإعلامية تهيئ مناخاً صحياً للحوار

ماجد زيدان
ssabdula_(at)_yahoo.com

أي تحرك سياسي جدي ومعول عليه لتسوية خلافات وازمات بين القوى السياسية لابد ان يكون في اجواء من التهدئة وبعيدا عن التصعيد ، كما ان التصعيد المفتعل ، يفهم منه انه ممانعةً ورفضا للحلول وإفشالا للجهود وتبديدا لها .

عند عودة الرئيس طالباني بدأ تحرك جدي بين الكتل لايجاد مخارج للازمات وتفتيتها وشملت المشاورات المكثفة الجميع مصحوبة بدعوة للتهدئة الاعلامية لخلق مناخات صحية للحوار ، ولكن فجاة ومن دون مبرر شن هجوم عنيف على الرئيس بارزاني احد اطراف المشكل والحل ، اعقبه رد فعل من الرئيس طالباني ، لقد لبّدت هذه التصريحات الاجواء وخلقت مشكلة ستتفاعل وتتطور في مقبل الأيام ما لم يبادر الحكماء وعقلاء القوم والسياسة الى تطويقها .

من الواضح بوادر ذلك في التصريحات الاخرى لان ساسة عديدين سيجدون فرصة في صب الزيت على النار ، لاهداف واجندات ليس لها علاقة بالمصالح الوطنية وترتيب البيت الوطني ، وانهاء الخلافات .

ويستنتج مما قيل وتوقيته انه محاولة لافشال الجهد الذي يبذله رئيس الجمهورية ووضع العصي في دولاب المؤتمر الوطني المتعثراصلا ، ووأده قبل أن يرى النور ، والنيل من الاستعدادات الايجابية للكتل في التعاطي مع مبادرة طالباني .

لذا على الكتل ان تتفق اولا على هدنة اعلامية تلزم بها اعضائها شعورا منهم بالمسؤولية والواجب ازاء تسوية المشكلات ، وحرصا على بناء العلاقات الجيدة والصحية بين النخب السياسية والمسؤولين في الدولة . فالمهاترات لن نجني منها حلولا ، حتى الاثارة لانفع فيها ولا تخدم مطلقيها ، بل على العكس سوف يشار اليهم بالسلب وليس بالايجاب ، انها فقاعة سرعان ماتنتهي ولن تترك اثرا محمودا .

لا اعرف كيف ستتواجه الوجوه فيما بينها وتجلس الى طاولة حوار واحدة ، وهي تتبادل الاتهامات الخطيرة والخطاب الخشن ، خصوصا اذا توصل الفرقاء إلى توافقات وحلول ، هل سينقلبون على ما تحدثوا به ؟ !

- طبعا - ما ندعوا اليه مع الاخرين ليس حظر على إبداء الرأي والخطاب الرصين والمتسم باالدبلوماسية المعبرة عن المصالح والاهداف والمواقف ، فليس المطلوب تزويق الواقع واظهاره بغير مظهره ومحتواه وشكله ، وانما تعبير عن رؤى من دون تجريح واتهامات لايمكن اثباتها ، وهي مجرد ظهور في الصورة الاعلامية ليس الا .

من الضروري ان يكون خطابنا صادقا ويبقي خطوط الاتصال كي لا نضطرالى الاعتذار وإيجاد المبررات للتراجع عنه في وقت لاحق .

free web counter