| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان
Ssabdula@yahoo.com

 

 

 

الأثنين 16/8/ 2010



العرب والمعاملة غير المرضية في الاقليم

ماجد زيدان

توجه هذا الموسم الاف المواطنين الى المصايف في اقليم كردستان هربا من الحر اللاهب ، وآخرون لقضاء بعض الاعمال ، وهذه السياحة الداخلية ليست وليدة اليوم ، فالبلاد واحدة وللجميع لهم فيها نفس الحقوق وسواسية امام القانون وتنطبق عليهم ذات الاجراءات والناس من مختلف الاجناس والقوميات على مدى التاريخ ليس بينهم من خلاف الا اذا حاول الحكام الايقاع بينهم وزع العداوة والبغضاء .

كان الكرد والعرب على حد سواء يعانون من السيطرات الحكومية واجراءاتها القاسية والمواطن فيها عند مروره في احداها كأنه يمر في نقطة حدودية بين بلدين ليس العلاقة بينهما على ما يرام .

وبعد اطاحة الدكتاتورية الصدامية تغير واقع السيطرات ومهامها جذريا واصبح متاح للمواطنين التنقل في ارجاء البلاد في جنوبها ووسطها وغربها ومن دون ان يكون مشتبها به ، ولولا الارهاب لما كان لها وجود او لازمة .

اما في شمالها فالحال مختلف ، اذ يشكو المواطنون من غير سكنة الاقليم من المعاملة غير اللائقة والتمييز في بلدهم العراق ، وبالذات العرب يصطدمون في مداخل المدن المركزية بنقاط السيطرات او بالاحرى بالمراكز الحدودية ، حيث المعاملة الجافة التي يعتقد البعض وهو بعض يعتبر الشعب الكردي قضيته وساهم في كفاحه ، انها مقصودة للحد من توجه العرب على الرغم من ان هؤلاء قد نشطوا الحركة الاقتصادية والاهم تعزيز العلاقات بين مكونات الشعب العراقي بكل قومياته صغيرها وكبيرها وبناء الاندماج الاجتماعي فيما بينها على اساس المواطنة العراقية .

اضافة الى ذلك لا تتوفر في هذه النقاط ابسط المقومات والحاجات الضرورية من اماكن للجلوس والحمامات ومياه الشرب للتخفيف من الانتظار الطويل في العراء بالصيف والشتاء الذي لا مبرر له للحصول على اذن الدخول للاقليم .

هناك الكثير مما يقال في هذا ، الا ان هناك حاجة ملحة لتسهيل الاجراءات وتيسيرها ولا نقول الحقوق الدستورية في التملك والسكن والدخول والخروج بحرية وساعة يشاء المواطن العراقي ايا كانت قوميته ، لا ان تحجز هويته او اوراق سيارته ولا يتحرك الا بورقة مرور تشعره كل لحظة بانه ليس في بلده.




 

free web counter