| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الثلاثاء 16/3/ 2010



مشاورات لتشكيل الحكومة

ماجد زيدان

اتضحت نتائج الانتخابات النيابية بشكل كبير بفوز اربع ائتلافات بمعظم المقاعد في مجلس النواب ، الا ان اياً منها لا يمكن له ان يشكل الحكومة بمفرده. وتراجعت الطروحات التي كانت تروج قبل الانتخابات ، للخطوط الحمر واصبحت غالبية الائتلافات تتحدث عن ازالتها عن هذه القوى السياسية او تلك ، ويجري التركيز على حكومة مشاركة وتوافق على المناصب السيادية ، توافق ليس بالمعنى والجوهر الذي كان سائداً في السنوات السابقة حسب ما يدعون الذي حولته الكتل السياسية الى محاصصة نبذها الناخب ولا يقبل بها تحت أي ظرف كان.

ما تسرب من المشاورات الاولية ، او الوجهة الرئيسة في الافكار تميل نحو المشروع الوطني وفقاً للاستحقاق الانتخابي الذي بحاجة الى ثلاث كتل في حده الادنى اقربها الى الواقع او الاكثر تداولا هي الائتلاف الوطني والعراقية والتحالف الكردستاني واذا ما حافظت هذه الائتلافات على وحدتها ، فهي تجمع النسبة المطلقة التي تتيح لها تشكيل الحكومة ، وتنسجم في مواقفها من العقد الاساسية.

طبعاً ائتلاف دولة القانون الذي يمتلك مقاعد مهمة واساسية لاعبا مقررا رغم التجربة السابقة اذا ما تخلى عن وجهات نظر صرح بها قادته في اوقات سابقة وابدى مرونة فائقة وترك كل شيء للحوار من دون مسلمات مسبقة .

النتائج لوحدها ليست كافية لتأليف الحكومة فالقوى متقاربة فيما حصلت من المقاعد التي تستشف من الاعلانات الاولية ، لا فارق شاسع يتيح فرض زعامة من دون منازع. الكل حظوظها ممكنة وواقعية ، الامر يتوقف على البرنامج المشترك المنشود المتوافق عليه ديمقراطياً والافكار الجديدة للأتيان بحكومة خدمة تقدم للمواطن ما غاب في السنوات السبع الماضية.

الناس صوتوا للتغيير بدرجة كبيرة ، فليس هناك موقع سيادي يكون حكراً لجهة ما ، هكذا تبين القراءة الصحيحة لنتائج صناديق الاقتراع ، فالتكريس لما كان الوضع عليه يضر بمشروع بناء دولة المواطنة الحديثة ، الكل على قدم المساواة على اساس الاستحقاق الانتخابي والتحالفات الجديدة ، وربما الجبهة الوطنية الواسعة بين القوى على وفق القوائم المشتركة تؤسس لحكومة قوية تلبي اهداف وطموحات شعبنا للخروج من الازمات والنهوض بالبلاد.

 


 

free web counter