| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

ماجد زيدان

 

 

 

الأثنين 11/5/ 2009



تحرك لمكافحة الفساد

ماجد زيدان

على ما يبدو ان الحكومة جادة في وضع معالجات للحد من الفساد او القضاء عليه ، فخلال الاسبوعين الماضين شددت في حملتها ، وقد دعم رئيس الوزراء نوري المالكي مجددا هيئة النزاهة التي اعلن رئيسها انه عرض على مجلس الوزراء آليات للقضاء على الفساد الاداري في دوائر الدولة وانجاز معاملاتهم بيسر ، وان هذه الاجراءات سترى النور خلال الايام المقبلة ، واكد على تشديد الرقابة و ان الفساد انخفض الى 36 % عما كان عليه في العام السابق .

وقد دعا رئيس الوزراء العشائر لمواجهة المفسدين بالمال العام الذين يعرقلون عملية البناء ووضعه بمرتبة الارهاب ، وان اعضاء في البرلمان بدورهم شددوا على اهمية مكافحة الفساد في المرحلة الراهنة وكل هذه التصريحات وغيرها جيدة ومفيدة وتنبه الفاسدين الى ان هناك متابعة وملاحقة وتحث المسؤولين وتحذرهم مما يجري في الدوائر التي يرأسونها .ولكن الاهم ان يكون التطبيق حازما وسريعا .

هذه الملاحقة هي للفساد الصغير الذي ليس بالامكان القضاء عليه مادام الفساد الكبير مستمرا في المفاصل الرئيسة والعليا ، ويقال عن صواب وتجربة حاسب او اضرب كبيرا يخشى الصغار على انفسهم من العاقبة ، فأنكشاف المحمي والمستند على قوة وتجريده من اوراقه ووسائل حمايته بالضرورة يروع الادنى ويجعله يفكر الف مرة قبل ان تمتد يده الى المال العام والخاص وانتهاك القانون والاستهتار به وابتزاز المواطنين .

تبدأ الحملة الجدية للقضاء على الفساد من تفعيل الجهات الرقابية والمحاسبية البرلمان وهيئة النزاهة والمفتشين العامين وديوان الرقابة وازالة كل ما يعرقل اداء مهامتها وتطبيق القانون وتشديد احكامه .

الظاهرة جذورها عميقة ومتشعبة ومرتبطة بالاصلاح للعملية السياسية في كثير من جوانبها ، ومالم يسر القانون على الجميع ويستتب الوضع الامني فلا يمكن القضاء عليها لعام واحد ،وتتطلب ايضا جهدا مكثفا ومستمرا وتحركا واشهارا لنتائج التحقيقات والاحكام التي اتخذت بقضايا فساد كشفت ولم نعد نسمع عنها شيئا ، ففي ذلك فائدة كبيرة ساندة للحملة وتوعية ووقاية من الوقوع او الايغال في جرائم جديدة .




 

free web counter