كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

 

الأحد 10/5/ 2009

مشروع سكني ضخم على ذمة وزارة التخطيط ماجد زيدان قبل ايام قليلة اعلن وزير التخطيط والتعاون الانمائي الدكتور علي بابان ان الحكومة بصدد الاعلان ، قريبا ، عن الشروع ببناء 300 ألف وحدة سكنية في انحاء البلاد المختلفة للاسهام في التخفيف من حدة ازمة السكن . التصريح كان له وقع طيب واخذ حيزا في الاحاديث التي تدور بين المواطنين ، واشاع مساحة من التفاؤل بأنهم بأن يمكنهم جني التغيير الذي اطاح بنظام الازمات ، وان الحكومة جادة في الالتفات الى مشاكلهم الاكثر حدة والعمل على حلها اذا ما أتيحت لها الفرصة واستقر الوضع الامني . وازمة السكن التي يكتب عنها في وسائل الاعلام يوميا ملتهبة تؤرق المواطنين وتقض مضاجعهم وتلتهم على الاقل دخل فرد من العائلة التي يعمل فيها اكثر من فرد ، واضطرار عوائل كثيرة الى السكن على تخوم المدن في بيوت لاتتوفر فيها المقومات اللازمة للعيش ، مما يولد توثرات اجتماعية وبغض للحكومات والساسة على حد سواء . المباشرة في هكذا مشروع يحل ازمات اخرى مرتبطة بها وينشط قطاعات مختلفة من الاقتصاد والوطني ويشكل عمالة كبيرة ويشجع على الاعمار والاستثمار في هذا القطاع . ويسهم ايضا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي ويخفف من مدة الخلافات بين العوائل المتكدسة في بيوت اصبحت اشبه بالفنادق ، حيث ان عشرات الالاف من العوائل سكنها يتكون من غرفة واحدة لا اكثر ، وغير مستقلة في سكنها . لاتكفي جملة قصيرة في سياق مقابلة للتعريف بهذا المشروع فمن الضروري اطلاع المواطنين على هذه الخطط ليكون لها بصيص امل في ان ترى نهاية لازماتها ، والاسراع بوضع حجر الاساس لها لتكون واقعا وليست طموحا ونيات ، ولكي تزاد ثقتهم بالحكومة . وفي المفيد جذب المواطنين الى المساهمة في عملية تحويل هذه المشاريع من البداية بعد التخصيص للفئات المشمولة بها لتوفر للحكومة موارد يمكن الاستعانة بها في التوسع بالبناء يتحول الحلم الى شيء ملموس بعد مدة محددة . من المؤكد هناك افكار عديدة تساعد على التنفيذ والمتابعة اذا ما طرحت مثل هذه المشاريع للنقاش العام لاختيار انسب السبل لانجازها واسس تخصيصها والمساهمة فيها .