| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمود الوندي

 

 

 

                                                                                       الثلاثاء  21 / 1 / 2014

 

الارهاب يتقوقع في سياسة الفاشلين

محمود الوندي

ظهرت الاضطرابات الامنية في العراق منذ تغيير النظام في العراق على يد قوات دولية التي قادتها أمريكا ، تزايد نشاط تنظيم القاعدة في العراق ، حيث قتل مئات الاشخاص في التفجيرات التي تمارسها الارهابيون ضد شعبنا في الأسواق والمقاهي والمساجد والمزارات الدينية منذ عام 2003 ومعظم هؤلاء القتلى من المدنيين .

لا شك أن أخطر ما يهدد العراق اليوم هو الإرهاب ، الى جانب الفساد المالي والإداري وهو الأشد خطورة من الارهاب حيث أن هذا الخطر هو امتداد ودعم من قبل المسؤولين المتنفذين في كل مفاصل مؤسسات الدولة وهياكلها ، وسبب كل تلك التداعيات مرده عدم بناء العراق الجديد وفق الأسس العلمية الرصينة في كيفية التخلص من مخططات الارهابيين ، وبُعد ترسيخ حكم القانون والعدالة الاجتماعية في إدارة الدولة ، لان أغلب السياسيين العراقيين ليسوا –- ممثلي وطن ، بل ممثلوا طوائفهم وأحزابهم ، لذلك تستغل الطائفية بكل انواعها لخداع السذج والمغفلين في سبيل كسب أصواتهم الانتخابية أثناء الانتخابات .

وهناك أشخاصا استغلوا مناصبهم لأغراض كيدية ومنها سرقة المال العام ، وفي التصفيات سياسية بعيداعن بناء دولة المواطنة ناهيك عن ان اغلبهم لا صلة لهم بالعمل المتخصص على الاطلاق ، ويتقايضون رواتب خيالية ، ومن امتيازات أخرى ، منها توفير الحماية الامنية ومخصصات السفر الى الخارج ومخصصات العلاج في الدول الأجنبية .

حيث ان المسؤولين همهم الوحيد هو تقاسم الكعكة العراقية ، ولا نسمع ونشاهد منهم من غير النعيق والضجيج الاعلامي ، واختلاق المشاكل بين مكونات وأطياف شعبنا العراقي . لو رصدنا اليوم ما يجري على الساحة السياسية العراقية لرأينا العجبحيث ان الامور تتحول من سيئ الى أسوء وكل يغني على ليلاه (وليلى العراق عليلة)

الشعب الذي كان يحلم بالتغيير يتضاعف حزن يوماً بعد يوم . ولم يتغير حياته نحو الافضل . ولم تتخذ السياسين خطوات عملية نحو بناء نظام ديمقراطي شامل وتفعيل الروح المواطنة في العراق الجديد ، لان اكثر من تسعين بالمائة من سياسي العراق هم طلاب المال والمنصب والجاه ، فقدوا ولاءهم للوطن والشعب .

ان حلم الشعب العراقي ما زال بعيدة المنال . فهو يعيش في بلد تديره نخبة سياسية تسوقها الطائفية وهي في الغالب فاسدة تضع مصالحها الخاصة الضيقة فوق مصالح المجتمع . لان العقول السياسية على الساحة العراقية لا تستوعب مسألة الديمقراطية ولا بناء دولة المواطنة . لذا تكم حقيقة الارهاب !!! في تشخيص أسبابها بشكل صريح وواضح ومن أهم تلك الاسباب وجود الفساد المستشري في داخل هياكل الدولة ، وتفشي البطالة داخل المجتمع العراقي مما يدف البعض منهم الى الوقوع في براثن المجاميع الارهابية من اجل تأمين لقمة الخبز , لم تستطيع الحكومة العراقية منذ عشر سنوات في القضاء على الارهاب وتوفير الأمن والخدمات الأساسية للشعب ، وحماية المؤسسات من الفساد المالي والإداري .








 

 

 

free web counter