محمد توفيق
الأربعاء 31/5/ 2011
عطر كهولتي
محمد توفيق
حين مر طيفك شهابا
تخضب جسدي من عطرك
ذكرني بتلك المساءات الحبلى بماء نارنج قلبك
حينها
كنت توقظين كهولتي من سباتها
وكنت تسدلين ستارتي النائمة على حافة النافذة
وتقولين لي بغنج : دعني اشعل ثلج فراشك
وانير عتمة شرايينك بقناديل شبابي
وكنت اضحك
بمرح طفولي من فرط فرحتي
واقول لنفسي: ما زالت حديقتك تزهو بريعان نضارتها
كنت كريمة معي في كل المساءات
مثل نخلة مريم بألق رطبها
وتعلمينني اسماء نساء شهرزاد
احفظها في مصحف قلبي
ارددها
اسما اسما بتلعثم طفولي
واتيه في جغرافية جسدك الساخن
وكنت تشعلين حينا شموع جسدي بنار أناملك
وحينا كنت ترقصين
مثل غجرية تواقة الى أفقها
وحين كنت تسورينني بذراعيك الدافئتين
كنت اتكور مثل طفل
وازق الحنان من رحيق روحك
ايتها البعيدة القريبة
كلما يمر طيفك امام ناظري
ينعش عطرك كهولتي
الدنمارك2011-05-17