| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

د. محمد شطب

 

 

 

 

الجمعة 27/11/ 2009

 

لماذا أنتخب قائمة

"إتحاد الشعب"

د. محمد شطب
 
أدعوا كل الطيبين والشرفاء من أبناء وطني، من يهمهم أمن وإستقلال ومستقبل العراق ووحدة أراضيه، وسعادة ورفاهية مواطنيه، إلى منح أصواتهم إلى قائمة "إتحاد الشعب"، فهي الحاضنة الأمينة لهذه الأصوات، وأبنائها صادقون ومتفانون في دفاعهم عن أبناء شعبهم وتراب وطنهم، وللإعتبارات التالية:

* إنها صوت الوحدة في زمن الشتات.
تعبر قائمة "إتحاد الشعب" ومن خلال برنامجها، الذي تم طرحه على المواطنين، عن وحدة العراق أرضاً وشعباً، ذلك البرنامج الذي يقف بوجه حالات التشظي والتمزق والتناحر التي صارت تسري في جسم الوطن وتنتشر بين مواطنيه، والتي تجاوزت في مدياتها كل الحدود، تغذيها النزعات القومية والطائفية والمذهبية للقائمين على الأمور ومن يتلذذ بمطامعهم في الداخل، ومن يقف ورائهم من قوى الردة والظلام من خارج الحدود. إنها صوت الوحدة الوطنية، لا صوت المرتزقة الذين يلهثون وراء تحقيق المكاسب الشخصية على حساب المصلحة العامة.

* إنها صوت الإتحاد في زمن الفرقة.
تآخت تحت خيمة هذه القائمة أطياف النسيج العراقي، من مختلف القوميات والأديان والطوائف والمعتقدات بعيداً عن التخندق، ومن مختلف الطبقات والفئات الإجتماعية، بغض النظر عن حجم المكونات التي ينتمون اليها، وفي مقدمتهم أبناء الفقراء، من العمال والفلاحين والكسبة، لِتُشَكِل بألوانها الزاهية قوس قزح من النور والوئام يطل على العراق بكل مدنه وأريافه. إنها الصوت المبني على السلام والمحبة والإحترام والثقة المتبادلة بين أبناء الوطن، لا على الإقتتال والكره والتناحر وإزدراء الآخر والتشكيك في نواياه، ولا على الإقصاء والإنفراد وتجاوز الآخرين كما سعت وتسعى الآفات المتنفذة في هذا الإتجاه، والذي إنعكس من خلال التغييرات المجحفة التي تضمنها التعديل الأخير لقانون الإنتخابات، التي أرادت من خلاله حرمان المكونات الصغيرة من المشاركة في العمل ومن ممارسة دورها في العملية السياسية لكي تنفرد في التحكم في شؤون البلاد والعباد.

* إنها إرادة الشعب الصلبة في زمن الهوان.
معلوم أنَّ القائمة تضم في صفوفها طلائع قوى الشعب المخلصة والأمينة والصادقة في العطاء والبناء، التي يشهد لهم تأريخ العراق ويشهد لهم الأعداء قبل الأصدقاء بما بذلوه ويبذلوه من جهود وما تحملوه من مشاق وما قدموه من تضحيات وعلى إمتداد عقود من السنين، كل ذلك من أجل حريَّة وخير وعزّة وسعادة ورفاهيَّة المواطنين، ومن أجل إستعادة الثقة بالنفس وبالمستقبل عند كل واحد منهم، ونشر تباشير الأمل والود والفرح بين الناس، وقد تجسدت هذه الإرادة من خلال الوضوح في البرنامج الوطني الذي تم طرحه، والذي يختلف ليس فقط في شكله بل في مضامينه، عن كل البرامج الأخرى، هذا البرنامج الذي تَبَنّاه أبناء هذه القائمة، أصحاب الأيادي النظيفة التي لم تتلوث بالسرقات ولا بالدم العراقي المسال، رغم المشاكل والعراقيل التي وُضِعَت أمامهم ورغم الصعوبات المالية والإعلامية التي يعانون منها، فلم تتلقى القائمة لا الملايين من الدولارات من حكومات دول الجوار وغيرها ولا تمتلك الإذاعات والمحطات المرئية والمسموعة ولا العديد من الصحف، ولا تتواجد لديها أرصدة ضخمة تعددت منابعها وأنواعها وسبل صرفها كما هو الحال عند غيرها.

* إنها روح الوطنية في زمن تعدد الإنحناءات وتشرذم الإنتماءات
ففي الوقت الذي بدأت فيه مشاعر الوطنية الحَقَّة تخف وتنحسر لتحل محلها مشاعر الإرتماء في أحضان المُُحْتَل، والتنافس على إرضائه وتمرير مشاريعه التي تقف بنسبة 1000% بالضد من مصالح العراق والعراقيين، أو الإنتماء للأطراف اللاعبة والمؤثرة في الموقف السياسي ومن يقف ورائها، والى القوى المساهمة في ضخ الأموال من وراء الحدود، ناهيك عن نشر ثقافة الإنتماء إلى القومية والمذهب والطائفة والعشيرة، فقد وضعت "إتحاد الشعب" في مقدمة أهدافها الدفاع عن حرية وكرامة المواطن، وعن إستقلال الوطن والتخلص من المحتل، ونيل السيادة الكاملة وغير المنقوصة على كامل الأراضي العراقية وإعتماد سياسة مستقلة على المستوى الخارجي للبلاد دون إملاءات أو تدخلات من أية جهة كانت. وتسعى القائمة تحت شعار الوطن الحر والشعب السعيد، الذي يراد تحقيقه، إلى أن ينعم المواطن بالسعادة والرخاء والحياة الكريمة والآمنة، وهي تضع في برنامجها المساواة التامة بين كافة المواطنين من رجال ونساء بغض النظر عن إنتمائاتهم القومية والمذهبية والفكرية. كما إنها إعتبرت مُثُل النزاهة والإخلاص والتفاني وإحترام الآخر والحرص على مصالح الجميع مقاييس للوطنية، وذلك من أجل وقف الإنفلات الجاري على قدم وساق في الثالثوث المشين للفساد المالي والإداري والسياسي، الذي ينخر في جسم المجتمع، ووضع حد لآثاره المدمرة على المواطن والوطن ومجمل عملية التغيير الجارية.

* إنها نسغ العلم وصوت الحقيقة
في بلد صار يسبح وسط الظلمات وأفكار الغيب، وتلبدت فيه الأوهام، وتشبعت جدرانه ومؤسساته بأقوال وعّاض السلاطين، حيث غُيِّبَ المنطق وحُسِرَ الجَدَل وتلاشت الآمال، وإنتشرت أفكار الظلام والجريمة والموت، وإستحوذ فيه الجهلة ومزوري الشهادات ومسؤولي أجهزة الموت والجريمة السابقة على المواقع العلمية والثقافية والتربوية في وقت شُرِّدت وغُيِّبَت وقُتِلَت الكوادر العلمية والثقافيَّة والتربوية الصادقة، ووضعت العراقيل أمام عودة الآخرين منهم للمساهمة في بناء وطنهم.

* إنها قائمة المستقبل المنشود وليس قائمة الفرصة المناسبة
فهي تعني كسب الناس من أجل إرساء قواعد الأمل والعمل لمستقبل زاهر لكل العراقيين وليس شراء الذمم والضحك على الذقون لحين الحصول على أصوات الناخبين وبالتالي نسيانهم وغمض العيون عن مطالبهم. إن أبناء قائمة "إتحاد الشعب" هم المدافعون الحقيقيون عن المطالب الملحَّة للمواطنين بدءً بالمطالبة بتحسين الظروف المعيشية والحالة الأمنية، إلى تحسين الخدمات بكل أنواعها، وصولاً إلى عملية البناء والإستقرار.

* إنها قائمة لكم، منكم واليكم
فهي لا تتنافس مع بقية القوائم من أجل إنتزاع المكاسب الشخصية لمنتسبيها أو زيادة المال والجاه لهم على حساب بقية المواطنين أو على حساب المصلحة العامة، ولا تسعى للحصول على المواقع السيادية أوعلى هذه أو تلك المكانة بقدر ما تسعى لتحقيق المساواة بين جميع أبناء الوطن، وعلى إستعادة الحقوق الكشروعة لأهلها ووضع الأسس السليمة القانونيَّة والدستورية من أجل نشر مبادىء العدالة والمساواة بين المواطنين بإختلاف مشاربهم، وتسعى لإبراز دور المرأة في المجتمع ورفع الحيف عنها وإقرار مساواتها مع الرجل في كافة الحقوق والواجبات.

* إنها صرح المواقف الإنسانيَّة
في بلد فّقّدت فيه الإنسانيَّة مقوماتها ومواصفاتها السليمة بفعل الإنتهاكات اللاأخلاقية واللاإنسانيَّة التي بدأها النظام السابق بحروبه الداخلية والخارجية، وبما إرتكبه مرتزقته من أعمال إجرامية، تعسفيّة، ضد المواطنين، تلك الأعمال التي إزدادت وتعمقت بفعل الإحتلال والمتنفذين في ظلِّه، والإرهاب ومن يقف من وراءه، وبما تبع هذا من نزاعات سياسية ترتب عليها معارك طائفية ومذابح وتصفيات على الهوية وغير ذلك الكثير.

سيلتقي فهود هذه القائمة ومحبي السلام بأبناء الوطن، بأهالي ضحايا الحروب والسجون والإرهاب والعدوان، بالمحرومين والمظلومين في بلد الخيرات، بالثكالى والأرامل والأيتام، بجيوش العاطلين عن العمل والمبعدين من فرص التعليم والتأهيل، سيعلمونهم كلمات بسيطة صريحة واضحة مفادها: " أين حقي"، وسيقنعونهم بجدوى إعطاء صوتهم إلى قائمة "إتحاد الشعب". سيذهبون معهم إلى الشوارع ويعلمونهم أبيات قصيدة شاعر العراق الأكبر، محمد مهدي الجواهري، تنويمة الجياع، سيغنون مع الجموع، سلام على شعبنا الأبي، سلام على الأمهات، سلام على رافضي القيود، سلام على عشاق الحياة ورافعي رايات العمل والمستقبل، سلام، سلام، سلام، وسيرددون معهم قول الجواهري فيهم:

سلامٌ على مثقل بالحديـد       ويشمخُ كالقائد الظافِرِ
كأن القيود على معصميه      مفاتيـحُ مستَقْبَلِ زاهِرِ

مع أمنياتي للقائمة والقائمين عليها والمؤيدين لها ومن سيمنحوا لها أصواتهم كل النجاح والتوفيق.

 

free web counter