| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

الخميس 8/2/ 2008



الجهاد والمقاومة والابواق الرخيصة

مالوم ابو رغيف

كل هذه الاعداد الكبيرة من الشباب العربي وغير العربي المسلم الذين يقدمون الى العراق يهدفون الى قتلنا، كعراقيين، على اختلاف انتماءاتنا وقومياتنا والوان اجسدانا ومعتقداتنا،. ليس من هدف اخر غير قتلنا باي طريقة، تفجيرا، ذبحا، ضربا، تسميما او اغراقا. فنحن بالنسبة لهم اما شيعي رافضي مشرك، سني مرتد او كوردي خائن، ازيدي، مسيحي او صابئي كافر. فلقد انتهى عصرالمقاومة، انتهى عصر الاغاني الثورية والرايات الحمراء الخفاقة والاخوة الاممية الرائعة والنضال الجميل يوم أبتدأ عصر الجهاد الاسلامي الغادر، يوم صلى جميع المؤمنين خلف الاستخبارات الامريكية في افغانستان، يوم بارك بن باز وجميع المسلمين على اختلاف انتماءاتهم مواكب الشر الجهادي الاسلامي في افغانستان، يوم تشابكت اللحى مع اللحى واتحدت النيات الخبيثة من اجل نشر الظلام والشر والتخلف والجهل.

يعرف العرب هذه الحقيقة، بان لوندريات غسل العقول القومية قد اعلنت واشهرت افلاسها، وابتدأ عصر غسل العقول اسلاميا، يعرفون بان ليس من فرد، ولا واحد بالمليون قد قدم الى العراق دفاعا عن رايات امته العروبية الرثة، وان هراء بعض الكتاب والمفكرين (!!) في فضائيات الدرجة الرابعة عن المقاومة وعن الامة والعروبة، او مقالاتهم في الانترنت وفي الجرائد ليس سوى ابتذال وغباء فاضح خسر زبائنه و سوقه ولم يعد يهتم او يقبله او يشتريه احد. ويعرف الاسلاميون ايضا، من الذين يحاولون ويجهدون انفسهم بالتفريق بين الجهاد والارهاب، الذين يقولون دم المسلم ماله وعرضه حرام، ويعجر لسانهم عن تصحيح الحديث الاعوج، بالقول بان دم الانسان على الانسان حرام، اكان مسلما او ملحدا او عابدا للاصنام، يعرف هؤلاء الاسلاميون، بان لا فرق بين الجهاد والارهاب، فحتى من ادعى الجهاد والمقاومة اعني به  حسن نصر الله، قد قتل سجنائه الدروز الاسرائيليين، وهم عزل من السلاح لا يملكون سوى الامل بوعد السيد المبجل، لكنه اجتز رؤوسهم كما تجتز الخراف وسلم جثثهم باردة الى امهاتهم المنتظرة على الحدود، امهات وثقن بكلام سيد المقاومةّّ!!، واذا به يكسر وعده ويخون عهده.

الجهاد هو الارهاب بحد ذاته اكان مقترنا بفتوى او موافقة ولي الامر كما يدعي الابالسة الوهابيون او بمباركة الله والراسخين بالعلم. المجاهد يدفعه الحقد والبغض ونزوة شريرة في القتل وليس حب الوطن او حب الله حتى.

فهل من هدف اخر لسعودي بائس متخلف يقدم الى العراق غير الحقد على العراقيين وقتلهم تقربا الى الله حسب تعاليم الجهاد الاسلامية وكأن الله دراكولا لا يحيى الا على دماء العراقيين.؟

هل يندفع المصريون والارادنة الى العراق بكل هذا الزخم الهمجي دفاعا عن قوميتهم الرثة بينما ينسونها في بلدانهم التي تخفق فوقها اعلام اسرائيل بكل تؤدة واطمئنان.؟

ام ان السوريين يأتون الى العراق لتحريرها ويتركون عارهم ورائهم مجسدا في الجولان رافعين شعار تحرير الجولان يمر على اشلاء العراقيين!!

هل من حزب قومي يقود الجهاد او المقاومة في العراق غير تنظيمات اسلامية متعطشة للدماء، مستعدة لحروب ومجازر طائفية، غير مكترثة بأرواح الناس، غير عابئة بمستقبل الوطن ولا بمستقبل الاجيال. اللهم الا اذا اعتبروا عار العرب، حزب العبث بعد كل مخازيه قد اصبح حزبا قوميا نضاليا شهما وليس هو نفس الحزب الذي ضرب قادته واعضاءه وضباط جيشه مثلا لا يجارى في الخسة والجبن والانهزام والهروب من المعركة امام كل العالم! وليس هو نفس الحزب الذي ان ذكرت اسماء قادته اقترنت بالمقابر الجماعية والغازات الكيمياوية والمجازر الكارثية والحروب الخاسرة وانهزامات العار واتفاقيات الذل والخضوع والهوان تحت ظل خيمة صفوان.!!

اذن ايتها الابواق المغفلة، ايتها الابواق الرخيصة، ايتها الابواق المبتذلة الممجوجة اخرسي واصمتي واحتفظي بنجاستك في فمك فما ان تفتحيه حتى يمتلئ الفضاء نتانة وعهر.
 


 

Counters