نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

 

الأحد 2 /7/ 2006

 




موفق الربيعي والواحد والاربعين حر امي

 

مالوم ابو رغيف

اصدرت الحكومة العراقية قائمة باسماء 41 شخصا مطلوب القاء القبض عليهم بتهمة مساندة الارهاب،من ضمن اسماء هذه القائمة افراد حضيرة صدام، زوجته وبناته رغد ورنا. يقول السيد موفق الربيعي ان الامر تطلب جهدا ضخما استمر لمدة تسعة اشهر لاصدار مثل هذه القائمة وتشخيص الاسماء. الخطوة جيدة، وجودتها ليس في اصدار القائمة نفسها ولا في الجهد المبذول اذا ما صدقنا سفصططة الربيعي ولا في تشخيص الاسماء، فكل هذا ضرب من السذاجة الصبيانية التي لا تنطلي حتى على اصحاب العاهات العقلية. فعلى ما يبدو ان اغلب هذه الاسماء وجدت مع كلب السلفية الزرقاوي.

الناس تعرف ليس هذه الاسماء فقط بل الاف مؤلفة من المجرمين والقتلة والجلادين، باسمائهم وشخصياتهم، لا يخفون عليهم مهما تنكروا بجلابيب الدين او شعارات الوطنية المزيفة و واراجيف المقاومة ،اكانت عفيفة او غير شريفة. اسماء ربما يتعامل معهم الربيعي واشباهه في ظل مناخات المصالح والمطامع والمناصب. بل ربما يلتقي بهم السياسيون العراقيون الجدد ومنهم الربيعي في مقابلات فضائية الجزيرة الداعمة للارهاب والفساد والانحطاط الانساني مستخدمين لغة الاخ فلان وسماحة علان في برامج حوارات المراهقة السياسية للاعلام العربي والعراقي/ يسعون للظهور فيها طلبا للشهرة وتسليط الاضواء على اشخاصهم وليس من اجل انارة المعتم من الحقائق. ومن المفيد التذكير بالظهور المهين لحيدر العبادي ومريم الريس ولفيف اخر من المحسوبين على تيارهم الاسلامي السياسي في هذه القناة الداعمة للارهاب بعد ان وجهت اهانة كبيرة للسيد السستاني عمت على اثرها مظاهرات غاضبة شملت كل ارجاء العراق مستنكرة عمل فضائية الجزيرة القبيح.

اقول انها مبادرة جيدة ليس بمحتواها، بل لانها تريحنا من عناء تصور بات يقلق مضاجعنا ويؤرقنا ان نرى اللعوب الممحونة رغد تكر راجعة الى العراق مبجلة مكرمة في اطار عملية المصالحة والمسامحة ولم الشمل وتجاوز عثرات الماضي وجراحاته، في ظل مناخ اسلامي اخوي يؤجل العقاب والثواب الى يوم يبعثون في مواسم مشمش العالم الاخر. فكل شئ جائز ومعقول في ظل ولاية الاسلام السياسي. فقد رأينا ظافر العاني البعثي الذي بكى دما وليس دموعا على الفاسدين عدي وقصي، ثم غادر الى قطر ليكون بالقرب من ولية نعمته ساجدة طلفاح ليعود مرة اخرى كعضو برلمان منتخب وناطق رسمي باسم كتلة الاخوان التوافقيين. ورأينا شيوخ الارهاب والسلفية الشيخ ناصر الجنابي والشيخ فخري القيسي يعقدون المؤتمرات الصحفية تحت قبة برلمان خان جغان ليحرضوا على الجهاد ويترحموا على ارواح المقاومين العفيفين الى درجة العفونة ويدخلونهم مطاعم الجنة لتناول وجبة دسمة مع رسول هذه الامة الكسيحة بينما اياديهم وثيابهم ملطخة بدماء الاطفال والنساء والابرياء.

بالامس القريب تم اطلاق سراح الدكتورة جرثومة رحاب طه وصنوتها في الاجرام هدى عماش ولفيف اخرمن عتاة البعث قال وقتها وزير الداخلية آنذاك المالية الان، باقر صولاغ، بانه سينتظرهم على ابواب لسجون ليلقي القبض علهم ويسوقهم الى المعتقلات. عوضا عن ذلك رأينا ملاك الرحمة يهبط على قلب رئيس الوزراء المالكي ليحوله من صقر الى حمامة بيضاء وديعة فيخرج الجميع افواجا وجماعات مثل ما كان المجرم عوادالبندر يحكم بالموت على الجميع دفعة واحدة.

يقول السيد الربيعي انه قد سلم نسخة من القائمة الى الانتربول للمساعدة في القاء القبض عليهم، وكانهم مجهولين الاقامة متخفين لا يعرف لهم مكانا. كان الاحرى بالربيعي والحكومة العراقية ان تطالب الاردن بتسليم اللعوب المائعة رغد وشلة البعث الاجرامي المرافقة لها، ومن سوريا العروبة تسليم الذين تأويهم من المنحرفين والجزارين ومن قطر تسليم ليس ساجدة طلفاح وحدها بل جميع المتأمرين والممولين وكذلك من مصر ومن لبنان والسودان واليمن وبقية دول الدكتاتوريات العربية او الاخوان العربان.

وماذا عن الصحاف وحمادي.؟ هل كانوا وطنيين جدا ومخلصين للشعب واياديهم نظيفة من اي قطرة دم وجيوبهم فارغة من المال الحرام ولا تربطهم مع ما ورد من الاسماء علاقة اجرامية.؟ ام ترى انهم استحقوا التقاعد والراحة والاستجمام بعد ان فاقت خدماتهم الاجرامية الحد المقرر مما اقنع مافيات الاجرام البعثية السماح لهم بقضاء بقية العمر باسداء النصائح للقتلة؟

على العموم، نرجوا ان لا يكون حال هذه الخطوة كحال اللجان التي تتشكل بعد كل جريمة دموية او كل سرقة مليارية هائلة تجعل السرقات العالمية الكبرى امامها مجرد حيل اطفال. ان لا تكون مجرد حركة لاشغال الناس عن معاناتهم وقتلهم اليومي على ايادي المسلحين والمجاهدين والملايشاوين ورجل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الاسلاميين . ان تطالب الدول التي تؤي هذه العناصر الاجرامية بتسليمهم وان تحدد علاقاتها الاقتصادية والمصلحية على ضوء التعاون معها في هذا الشان.