| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

                                                                                    الجمعة 29/7/ 2011



الفعل الحكومي الكويتي واللغو الحكومي العراقي.

مالوم ابو رغيف

في الوقت الذي تكرس الكويت كل جهودها في بناء ميناء مبارك حيث أنجزت 25% من بنائه في وقت قصير، يضيّع السياسيون العراقيون أوقاتهم كعادتهم في اللغو السياسي وتشكيل اللجان عديمة الفائدة والتصريحات الفارغة ومطالبات عقيمة بان تتوقف الكويت عن بناء الميناء. الكويت قالت وبإصرار إن الأرض كويتية والشأن كويتي والميناء قائم لا محالة ولا يحق لأحد إن يأمر أو يجبر الكويت على التوقف عن بناء الميناء.

الدولة العراقية بكل مؤسساتها الرسمية حكومة وقضاء وبرلمان لم تخط خطوة واحدة تزيد عن اللغو السياسي، نقول اللغو لان أي تصريح لا يتعدى حدود الكلام إلى اتخاذ إجراءات الفعل هو لغو فارغ. موقف الحكومة العراقية من أزمة ميناء مبارك تشبه حكاية الرجل الذي دخلوا على قريته فقتلوا ما قتلوا من أهله وعشيرته وسرقوا من أمواله ما سرقوا بينما هو يتشاغل عن ذلك كله بربط حزامه لجبنه وخوفه ورعونته معتقدا إن الناس ستنطلي عليهم محاولاته البليدة ولا تكتشف حقيقة انه رعديد خائر العزيمة لا يقوى على اتخاذ أي موقف.

ميناء مبارك لا يبعد عن الحدود العراقية إلا بضع كيلومترات ومع هذا وبكل إصرار على الغباء والبلادة تبعث الحكومة العراقية لجان إلى الكويت لمعرفة إذا كان بناء الميناء يضر بالملاحة العراقية ويعيق السفن ويقزم ميناء الفاو الكبير الذي لا زال مجرد نية لم يعقد العزم يوما على تنفيذها ومشروع على ورق لفساد الدولة بكل مؤسساتها. انه عملا قاصرا وفعلا سياسيا بليدا، فاللجان التي ذهبت إلى الكويت كان المفروض إن تكون لجانا فنية مختصة ومجهزة بالخرائط والحجج والآراء العلمية، قوامها المهندسون والفنيون والمختصون البحريون وليس سياسيي وزارة الخارجية الذين لا يجيدون إلا اللغو الفارغ الممل ، لجان تستطيع إن تؤكد إن بناء الميناء ما هو إلا نية غير سليمة وعمل يراد به الإضرار بالعراق بموقعه الحالي وان العملية كلها تتعارض مع قرار الأمم المتحدة 833

الكويت لا تعبأ بتصريحات الحكومة العراقية ولا تعيرها وزنا لذلك كان ردها على الناطق الرسمي علي الدباغ بعبارة يرددها المصريون دائما عند استخفافهم بالمقابل (أعلى ما في خيلك اركبوا) لأن ما تقوله الحكومة العراقية وما يصدر عنها من تصريحات يبقى دائما زوبعة في فنجان.

ومثل ما سكتت شهرزاد عن الكلام المباح سكتت الحكومة وصمت ناطقها وبلع لسانه وغابت أي ردة فعل حكومية عراقية لا إيجابا ولا سلبا، لا فعلا ولا لغوا.

وهذا ما يبعث على التساؤل والشك بكل ما ورد من الحكومة من تصريحات عن عدم علمها ببناء ميناء مبارك وعن تقاصرها وقعودها عن بناء ميناء الفاو الكبير وعدم تخصص المالية المناسبة له.

وعلى أية حال نحن ننتظر ما ستتخذه الحكومة العراقية ممثلة برئيس وزراءها نوري المالكي من إجراءات أكان على الأصعدة الدبلوماسية العربية والدولية أو على الأصعدة القضائية والقانونية أو السياسية.

الحكومة الكويتية تضاعف سرعتها في إعمال بناء الميناء لجعله امرأ واقعا سيتعايش معه العراقيون ويتكيفون على مضايقاته بينما حكومة السيد المالكي لا زالت تحلم بان الكويت ستقبل بان يكون الميناء مشتركا مع العراق ربما ستوافق الحكومة العراقية على القبول باي نسبة ضئيلة تسمح بها الكويت لإنقاذ ماء الوجه وتجنب المحاسبة الشعبية لهم لإهمالهم بناء ميناء الفاو الكبير وتبذير الاموال والثروات على شيوخ العشائر وعلى الدعايات الانتخابية لشراء الأصوات وعدم محاسبة الفاسدين والمفرهدين لثروات العراق، لذلك لم تقم حكومة المالكي لا بدورتها الأولى ولا الثانية بتحقيق أي انجاز عمراني او حيوي مثل بناء ميناء الفاو الكبير.










 

 

free web counter