نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

 

الأحد 29 /1/ 2006

 

 

 

القاضي رؤوف واعمار ما افسده رزكار

 

مالوم ابو رغيف

اذا كان لا بد للمؤمن ان يتعوذ من شر ابليس قبل قراءة اي سورة قرآنية اذن علينا ان نتعوذ من عدوى غباء الخائب رزكار ورعونته وعدم اهليته ونطلب من الله ان يقِ القاضي رؤوف رشيد من عدواه او من تاثيراته التي اصابت صحفيين ومذيعيين وسياسيين وحقوقيين وكتاب،فظهرت اعراضها عليهم سذاجة وحماقة ورعونه لا يرجى لها شفاء.

لقد وضع القاضي الخائب رزكار المحكمة والشعب العراقي والقاضي البديل بموقف حرج جدا، فقد افسد الاجراءات والقضية والاتهام وحول المحكمة الى مسرحية كوميدية اضحك فيها حتى الثكالى فشر البلية ما يضحك. ولعل اهم ما افسده الخائب رزكارهو انه زعزع ثقتنا بقدرة وكفاءة القضاء العراقي على محاكمة مجموعة السفلة البعثيين خاصة بعد ان انبرى بعض الحمقى بالدفاع عن رعونته وتصوروا ان انتقاده هو محاولة للانتقاص من القومية الكردية واخرين من الذين لا يفهمون من العدالة سوى تعريفها اللغوي وليس الحقوقي او يحاولون خلط المفهوم الاجتماعي بالقضائي، العاطفي وليس القانوني،وليس لهم من الديمقراطية سوى شكلها وليس جوهرها، فالديمقراطية هي حكم القانون،والقانون نص افضله من لا يقبل الـتأويل والتفسير ولا المطاطية والتشكيل كطين التماثيل يوافق ميول ورغبات وتغيرات الاوضاع السياسية.

في ذهن كل من شاهد الجلسة الثامنة لمحاكمة الزمرة اللبعثية السافلة،ثمة خوف، ثمة توجس، ان يكون القاضي الجديد متشابها مع خيبة من سبقه ، منقادا الى اجراءات سلفه، مترددا في اعادة الامور الى نصابها الصحيح. قلق وتوجس ان لا يكون كفوءا وقادرا على مسك الزمام وشده عندما تفلت الامور وتعم الفوضى المتعمدة،عندما يحاول فريق الدفاع الطائفي البعثي النتن اثارة الغبار بوجه العدالة فيعرقلها بالاجراءات والتوكيلات والاحتجاجات والحماقات. فقد سمح القاضي الخائب رزكار بشتى انواع الابتذال بما فيها البصاق على الناس وشتم القتلى والمشتكين وفريق الادعاء العام غير الكفوء ايضا.ثمة مقارنة التمني فيها ان يكون الاختلاف كبيرا بين القاضيين، فمقدار الاختلاف بين الاثنين تعني كفاءة الثاني ووضوح عدم كفاءة الاول.

لقد ابتدا القاضي رشيد حازما،مسيطرا على مجريات المحاكمة،مراعيا للحقوق والقوانين والاجراءات، مهيمنا على القاعة، انشدت اليه الانظار والتطلعات والترقبات بانتظار اجراءه ،وليس للدفاع البعثي كما كان في عهد البائد رزكار.ولانه كان كفوءا، رجع المتهمون الى احجامهم الحقيقية ،سوقة وسفلة وقتلة مجرميين، فحاولوا الاساءة والخروج عن اداب المحكمة واستخدامها كمنبر للتشهير وبوق للاعلام البعثي والعروبي الاصفر، فكان الاجراء الصحيح بابعادهم وطردهم من قاعة المحكمة.

لقد تولد انطباع عند الخبيث الدليمي الذي توارث الخباثة والقباحة من محيطه البعثي ومن تثقيفه القضائي المخزي فوافق ان يوصمه العار الابدي بشناره ويكسوه الى الابد بخزيه كما يكسي القطران البعير الاجرب، تولد لديه انطباع هو وفريق دفاعه المشين ومن بينهم المنتفخ غباءا النعيمي لا انعم الله عليه ولا على اهله وذويه، بان خروجهم سيوقف اعمال المحكمة وسيسبب تأجيلها ويوصمها بعدم العدالة كما ردد القطري المنتفخ النعميمي، وكأن فقاعة الصابون هذا، قادم من بلد الديمقراطية والحريات وليس قادم من بلاد حجارة مبانيها اكثر ليونة من ادمغة سكنتها. لا يعرف هذا الغبي الدليمي ومجموعة الهبل ان خروجهم هو ليس في صالح موكليهم المجرميين، فاول حق يحرص عليه المتهم هو ان يكون له محامي يدافع عنه.

بقاء الدليمي او خروجه لا يزيد ولا ينقص من الامر شيئا، ليس لان الجريمة ثابتة على السافل صدام بل لان هذا الغبي لا يعرف القانون ولا زواياه ولا هناته و ثغراته، فهو مجرد امعة يخلط بين السياسة والقانون، لا يحمل من المحاماة الا لقبها، مثله مثل شبيهه القطري او الاردني او اليمني او الفلسطيني، مجرد قرود بشعة المنظر ردئية التصرف، سيئة التعبير، لذلك ترى القمئ خليل الدليمي يصر على مخاطبة الساقط الهمجي صدام بسيادة الرئيس، خزيا لكم ان يكون سافلا، ساقطا، منحطا حقيرا،مثل صدام رئيسا لكم.

ما كانت مطالب الاحرار العراقيين تقتصر على معاقبة صدام فقط ، بل رؤية الحقيقة،ومعرفة الخبايا، ودوافع الجرائم، وكشف اسماء المشاركيين في جرائم الابادة الجماعية. فاي عراقي يعرف مسؤولية هذا المجرم الوضيع صدام ودمويته وخباثة اصله، وما كانت لتكون محكمة القرن، ان لم تتضح فيها الحقائق، فالجريمة اكبر من ما عرفنا منها، واضخم مما وضع في اطباق الاستهلاك، فلها خيوط تمتد خارج دوائر اوكار البعث العراقي، تمتد الى دول عربية وغربية واسلامية. فهي ليست قتل الانسان فقط، بل قتل الطبيعة والتاريخ والفلكور والاثار والابداع والثروات. جريمة قتل بلد بمن فيه، ماضيه وحاضره.لكن القاضي الخائب رزكار، ومن يقف خلفه، جعلوا غاية حلمنا ان نرى شيئا من الحزم، شيئا من القانون يطبق على القتلة،فلا انعم الله على رزكار،ونصيحة له ان يستقيل من القضاء، فهو كالطبيب الفاشل، لا ينفع لكنه يضر. ويكفي رزكار فشلا ان يمتدحه برزان وصدام ويأسفون على رحيله، بينما الشعب العراقي بعربه وكرده قد ابدى فرحته بابعاده.

تحية للقاضي رؤوف الذي نجح باعمار ما افسده رزكار، تحية له ولتمكنه من السيطرة على المحكمة وتحية لهيبته وهيمنته. لقد اعاد الحق الى نصابه ووقف الى جانبه وقد وجد تعبيرا لشكره في جميع اتصالات المواطنيين بالمحطات الفضائية والكتابات الصحفية.

ليكن هو القاضي الاول في المحاكمة فهو كفوء لها.