| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

 

الخميس 21/9/ 2006

 

 


كوردستان ترسل زانا وزناته الى الجحيم

 

مالوم ابو رغيف

لم يدم انتظارنا طويلا ولم نكن في شك من امرنا، ولم تأخذنا نوازع الخوف والتوجس بأن شيخا اجراميا شاذا مثل زانا وصبيانه ليس لهم مكان في كوردستان، وان مصيره المخزي قد قاده اليه قلبه الاسود قبل ان يمشي اليه برجليه، قد حفر حفرته في قعر تاريخ الاحتقار البشري بيديه القذرتين منذ اليوم الذي تعلم فيه الحقد والغل على الناس، منذ ان اعتقد بان الدين يبرر القتل ولاجرام والاغتصاب والتعذيب.

شيخ الاجرام زانا، هو مثال للعهر المتطرف بأسم الدين . هو ليس الوحيد من صنفه، صنف الارهاب والبشاعة، من الذين يتخذون من الدين ستارا لمواخير رغباتهم الشاذة، ومن الجوامع اوكارا لقتل وذبح الانسان. هو ليس وحده فهناك زانات وزانات، لا زالوا احرار طلقاء ينشرون الرذيلة والحقد ضد الشعوب، يمارسون الغواية ويستهترون بحياة ملايين الناس، يحثون على البغي والظلم وانتهاك الاعراض بأسم الاسلام ، بأسم الجهاد ، بأسم المقاومة ، بأسم شيوخ سلف غير طاهر ، لا زالت تعليماتهم الدينية عقارب مسمومة تلسع لدغاتها اجساد الابرياء. زانات كثر في العراق ، معممة بالسوء مثله متحزمة بالحقد مثله، مرتدية سراويل الايماني الاجرامي مثله، غير ان الفرق ان كوردستان لا تقبل الا ان تكون طاهرة غير ملوثة ، نقية نقاء التضحيات الجسام والامال العظام .

الشيخ زانا ، كم خدع الناس مظهره ، كم انطلت على الناس حيله ، كم تضرع الى الله كذبا وزورا وبهتانا، حتى اذا ما وهبوه ثقتهم وصادتهم احابيله كشف النقاب عن وجهه البشع وعن عينيه الغادرتين ومزق بمخالبه اجساد ضحاياه وحولهم الى نتف من لحم مدقوق ، قبلها كان قد ذبح الله في محراب عبادته وداس على اياته وعلى مقدساته.

شيوخ السوء والحقارة والنذالة والابتذال كلهم متشابهون، كلهم زانون ، شاذون ، قتله سفلة منحطون، متشابهون وساخة وحقارة ودناءة واسلوب، يكرر بعضهم البعض الاخر حتى يغدو من الصعب التفريق فيما بينهم من اعمالهم ، رأينا ذلك في عهد قائد السقوط صدام ، رأينا ذلك في جوامع الفلوجة ، في مساجد المدائن، في اوكار الدورة ، في مزارع البعث ، في حفر ومجاري الزرقاوي ، في كمائن السفالة الدينية على الطرق المدنية. اينما حل شيخ مأبون تجد اثاره تقتيلا وترهيبا وتخويفا وشذوذا وانحطاطا.!!

يا للمفارقة ، المساجد بيوت الله لكنها اصبحت بيوت المجرمين ، يذكر بها اسم الله تتحول الى اوكار يُحاك بها خطط القتل والتفخيخ والخطف ، تجمع اليها الزكاة واذا بها تصبح مقرات لاستلام الفدية من ذوي ضحايا المخطوفين ، يوعظ بها بأسم الله واذا بمواعظها تنقلب تحريض على قتل كل ما هو حي، مراكز للكتب الدينية واذا بها تصبح مشاجب ومخازن للاسلحة والالغام والعبوات الناسفة واسلاك التشبيك ، وبدلا ان نرى فيها وجه الله نرى فيها وجه الاجرام.. من حولها من غيرها من حرفها هو زانا وامثال زانا.

تحية للقضاة الذين ارسلوا زانا وزناته الى الجحيم ، تحية للعدالة التي لا تكون محلا للمساومات السياسية على حساب حقوق الناس. تحية لكل قاض لا يخاف ولا يفزع من ردة فعل جبانة . تحية للرجال الذين اكتشفوا زانا ومواخيره واوكاره وعروا جرائمه ولم يخفوها تزلفا او تملقا.

تحية لكل من لا تمنعه مكانة دينية ولا يعوقه مركز اجتماعي عن البوح بأسم شيخ او رئيس حزب او رئيس طائفة او شيخ قبيلة او عشيرة او شيخ دين اذا اجرم او قتل او زنا او سرق.. تحية لقضاة كوردستان .. فمتى يتعلم قضاة بغداد الذين يذبحون الضحايا مرة اخرى بأحكامهم البائسة.. معتقلاتهم تزدحم بأكثر من زانا اجراما وعهرا، من كل الجنسيات لكنهم لسبب ما، رشوة او ضمير اسود او عدم نزاهة، خوف او جبن يترددون من انزال العقاب بهؤلاء المجرمين.