| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

الأحد 21/11/ 2010



كعكة للسيد علاوي

مالوم ابو رغيف

نعتقد بان السيد أياد علاوي لم يقتنع بالكعكة (رئاسة مجلس السياسات الإستراتيجية) التي أُعطيت له إنما قبلها على مضض ومن دون شهية وهو يرى صحون الكيك والتورتات المزينة ترصف أمام منافسيه وحتى أمام احد أعضاء قائمته أسامة النجيفي. ترك السيد علاوي كعكته في صحنه دون إن يقضمها هاربا إلى لندن حيث أعرب من هناك بان الكعكة التي خصوه بها لم تكن برغبة منه ولم تكن لا بالحجم ولا بالطعم ولا بالجودة التي تلائم مذاقه.

وعلى ما يبدو إن أعضاء في دولة القانون ومنهم علي الدباغ وكامل الساعدي وحيدر العبادي وغيرهم، استكثروا على السيد علاوي كعكته فاخذوا يتناوبون الظهور على شاشات التلفزه ليعلنوا بان مجلس السياسات الإستراتجية هو منصب مخصص لعلاوي فقط وانه سيشطب من قائمة المطبخ السياسية بعد انتهاء صلاحية طبيخ الدورة التشريعة الحالية كما إن هذا المنصب هو منصب استشاري ليس له قرارات ملزمة إلا إذا بلغت نسبة التصويت 80% ، تتمثل في داخله جميع الكتل الحاكمة وبعضوية رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية. إي إن كعكة السيد علاوي ليست خالصة له بل هناك من يرغب بمشاركته بها.

هذه التصريحات التي يطلقها أعضاء دولة القانون والتي تهدف التقليل من شأن منصب رئاسة مجلس السياسات الإستراتيجية تدل على محاولتهم لإشعار جمهور الناخبين بان دولة القانون لم تفرط بالحكم وما تزال هي المسيطرة والمحركة للعملية السياسية وان هذا المنصب ليس له قيمة ولا أهمية وهو ليس أكثر من كعكة بيد يتيم تعطى لمرة واحدة.

لكن نود إن نتساءل عن أهلية وصلاحية السيد علي الدباغ أو كمال الساعدي أو حيدر العبادي وغيرها في تقرير أهمية المناصب وصلاحيتها ونسبة التصويت بها وعضويتها ولم يناقش الموضوع ولم يصاغ القانون بعد.؟
أم إن تصريحات أعضاء دولة القانون المنصبة على إفراغ المنصب من أي أهمية وإحالته إلى ما يشبه منصبا تشريفيا تدل على تفاهمات جانبية بين كتلة دولة القانون أو التحالف الوطني وبين كتل في القائمة العراقية طائفية بتركيبتها تجد في علاوي جسما غريبا عليها لأنه شيعي والعملية برمتها مبنية على المحاصصة الطائفية.

تصريحات السيد علاوي للفضائيات والصحف لم تتطرق كثيرا إلى مجلس السياسات الخارجية، وركزت على انتقاد عملية تشكيل الحكومة وعلى موقف إيران المعادي له، ورئيس الجمهورية لم يكلف السيد نوري المالكي رسميا بتشكيل الحكومة رغم انتهاء عطلة العيد وانعقاد جلسة البرلمان والإشارة إلى انه يقوم بالتكليف في أخر يوم تنتهي فيه الفترة الدستورية أي بعد مرور 15 يوم، مما يعني إن السيد علاوي الذي تلاحقه تصريحات أعضاء دولة القانون المتنفذين بالتقليل من أهمية المنصب لم يرضى بالكعكة بعد وان هناك ربما محاولات للخروج ببدائل أو إن يخص المنصب بمزيد من الصلاحيات والأهمية التي تتساوى مع بقية الرئاسات.

السيد أياد علاوي لا يحب الكعك العادي بل ولا حتى الكعك المطبوخ له شخصيا، انه يرغب بقالب كيك شهي مثل الذي وضع على مائدة المالكي والطالباني.
 

 

free web counter