| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

الأثنين 21/6/ 2010



كهربائيل

مالوم ابو رغيف

على ما يبدو إن المعممين ورجال السياسة الإسلاميين ينتظرون من الله إن يخلق ملكا خاصا اسمه كهربائيل ليبعثه لهم هو ولفيف من ملائكة كهرباء الجنة لبناء محطات توليد الطاقة وإيصال الكهرباء للمواطنين المحترقين بنار الصيف العراقي الذي فاق حرارة جهنم بفضل الرهط المؤمن الحاكم باسم الإسلام.

وإلا!!

لماذا لم تتخذ حكومة الإسلامي ابو ما ننطيها المالكي، أي إجراء ولم تقدم على أية خطوة لتوفير الخدمات ومنها الماء والكهرباء رغم إن بقاءه بالسلطة تعدى ولايته الشرعية !!

لقد تميزت فترة الجعفري والمالكي بإهمال تام للمواطنين وتجاهل لمطاليبهم الدائمة بضرورة توفير الماء والكهرباء والدواء والغذاء الذي ساء واختفى وأصبح غير صالح للاستهلاك الآدمي بسبب تعيين الإسلاميين في مراكز المسؤولية وهم المعروفين بعدم نزاهتهم وطول أياديهم وتحليلهم للسرقة والغش في سبيل الله ، الحاج عبد الفلاح السوداني على سبيل المثال. شرب العراقيون في عهدهم الشاي ببرادة الحديد وأكلوا الطحين المسرطن وتعالجوا بأدوية ملوثة وأهملت المستشفيات إهمالا كاملا وعومل المرضى بإذلال من اجل إجبارهم للاتجاه إلى الدجالين المحتالين من أعضاء الأحزاب الإسلامية الذين يمتهنون العلاج بالحروز والرقية الشرعية والسحر والنذور وتحضير الأرواح، لان مهمة الحكومة الإسلامية توفير العمل لأعضاء أحزابها ومنها مهنة الضحك على ذقون المواطنين البسطاء أكان بدجل التداوي بالأدعية أو المشي مئات الكيلومترات للبرء من المرض والسقام.

إما ميزانية العراق السنوية الكبيرة فلا يستفاد منها لبناء العراق وأعماره ولا الاهتمام بالمواطنين وتطمين حاجاتهم الضرورية، فجلها توزع رواتب وامتيازات ونثريات وسفريات وتأثيث وبناء بيوت وسفريات وايفادات لكبار المسئولين وشراء بضائع وآلات تالفة عاطلة بصفقات يذهب قسم كبير منها إلى جيوب المسئولين وأقاربهم المتواجدين بالخارج والذين تحولوا إلى مليونيرات بين ليلة وضحاها. وبدلا من بناء محطات كهرباء عملاقة يقوم هؤلاء اللصوص الإسلاميون بتأسيس وكالات إسلامية دينية لاستيراد مولدات كهرباء رديئة مصنوعة في دول الجوار من اجل الربح على حساب عذابات المواطنين. فلا يمكن إن تحل مشكلة الكهرباء والماء طالما هناك وكالات يديرها معممون وسياسيون إسلاميون يستوردون قناني الماء والمشروبات الغازية ومولدات الكهرباء.

لنتصور في القرن الواحد والعشرين قرن الثورة العلمية والتكنولوجية، يخرج علينا رئيس الوزراء والوزير والتكنوقراطي الإسلامي فيوعد الشعب بزيادة أعداد المولدات الكهربائية المستوردة واستيراد الكهرباء من الذين قطعوا علينا الماء (الإيرانيين) وليس ببناء محطات عملاقة بمليارات الدولارات لحل الأزمة، ولا يوجد عند الحكومة أي خطة لإعادة أعمار البنية التحتية، فهؤلاء مشغولين بالتنافس على السلطة وتجارة الاستيراد وتهريب النفط.

في هذا العصر التكنولوجي ينفرد العراق من بين بلدان العالم بانعدام البريد وانعدام التليفون الأرضي، والسبب هو الصفقات التي تعقد بين شركات التلفون الجوال وبين المسئولين الإسلاميين الحريصين على الأخذ بناصية العراق إلى قرون اجوج وماجوج.

لا استبعد إن يخرج علينا معمم من المعممين من أصحاب الوكالات الإسلامية الماسكة على زمام الاستيراد ليقول لنا إن العراقيين سينعمون بالماء والكهرباء والدواء والغذاء عند ظهور المهدي وما على الشعب الا الإكثار من الدعاء لتعجيل فرجه وتسهيل مخرجه.



 

 

free web counter