| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

الجمعة 18/12/ 2009



حدود العراق البرية والبحرية! هل تعرفها الحكومة.؟

مالوم ابو رغيف

يبدو والله اعلم بان الحكومة العراقية هي وتكنوقراطها الإسلامي المتخصص لا تعرف حدود العراق البرية ولا البحرية.

فصيادو الأسماك العراقيين في ثغر العراق الذي غابت ابتسامته بعد إن قرر الملالي إتباع نموذج طلبان بنسخته الشيعية، أينما يعطون وجههم يتلقوهم جيراننا الإيرانيون والعربان بالكفخ واللطم ويرسلونهم من حيث أتوا يجرون ذيول الخيبة والحسرة ولا يعرفون أين يشتكون أمرهم.

فرجال الله هم رجال الحكومة ورجال الحكومة سدوا بوجوه الناس أبواب الله وأبواب الوزارات وأبواب الرزق.

اليوم استولت قوة إيرانية على حقل الفكة النفطي وأنزلت العلم العراقي ورفعت العلم الإيراني...

الإيرانيون، وجلهم من الملالي أيضا عندما انزلوا العلم العراقي ورموه على الأرض بجانب إقدامهم مهملا مدحورا ، لم يعروا لعبارة "الله اكبر" أي اعتبار أو احترام مثلما فعل الإسلاميون العراقيون نفاقا ورياء وزيفا، فأبقوا العبارة الصدامية منقوشة وشمخوا بأنوفهم افتخارا فارغا وكأنهم انتصروا على الجن.

لولا الأمريكان، لما عرف أي إسلامي سياسي عراقي بان حقل الفكة عائد للعراق، فالعراق تقرضه الجيران بأنياب ومخالب قطعة بعد قطعة، وحقل بعد حقل وجبل بعد جبل، ولا نسمع احتجاجا ولا تساؤلا لا من جغرافي ولا مؤرخ ولا سياسي ولا مرجعي، أما الأحزاب الإسلامية فأما منشغلة بالفتك بباعة الخمور، ومنع السفور او بالحج و لطم الصدور.

لم تبق القوة الإيرانية المعتدية في الحقل مدة طويلة، كل ما أرادت تأكيده هو إنها لا تحترم العراق ولا تحترم حدوده، مثلها مثل جيران العراق الآخرين.

وكرد فعل ...

سارع احمد علي الخفاجي نائب وزير الداخلية العراقي لنفي الخبر قائلا بأنه حقل مهجور يقع على حدود البلدين.

هل سمعتم مثل هذا الهراء.؟

فهل يعمل هذا الخفاجي لمصلحة إيران أم لمصلحة العراق؟ وماذا نفهم من كلامه حين يقول انه حقل مهجور يقع على حدود البلدين غير انه يحاول تبرير الاعتداء الإيراني على الأراضي العراقية ولربما يشجعها على احتلال الحقل مستقبلا بعد الانسحاب الأمريكي بقوله انه حقل مهجور.؟

مَن هجره، ولماذا هُجر، ولماذا لا يجري إصلاحه وتعميره وإعادته للعمل مرة أخرى.؟

ولان الأحزاب الإسلامية مقبلة على انتخابات، ولا تود إن تبدو بصورة المفرط بالاراضي العراقية بعد إن فضح الأمريكان الأمر، سارع علي الدباغ باستدعاء السفير الإيراني للاستفهام منه.

أليس من الواجب انتقاد فعلة إيران وتحذيرها وإنذارها من معاودة الفعلة ؟

أليس من المفروض على وزارة الدفاع وهي المعنية بحراسة الحدود إن تبين موقفها من هذا الاختراق الفاضح والاعتداء على الأراضي العراقية؟

لكن الحكومة منشغلة كما عودتنا بالتافه والساذج من الأمور، ومن هذا التافه خبرا نقلته أشرطة الإخبار المتحركة في التلفزة العراقية وتناولته وكالات الإنباء. يقول الخبر :

تم ولله الحمد إلقاء القبض على أخر...

ربما يتبادر للذهن بأنه :

آخر إرهابي

أو أخر مخرب

أو أخر قاتل

أو مهرب

أو أخر ذباح

أو جاسوس إيراني أو جاسوس عرباني

أو مغتصب

أو اخر هارب من وجه العدالة

أو أخر عصابة خطف أو أخر وكر إرهابي..

فمثل هؤلاء يمثلون خطرا حقيقيا على حياة الناس وسلامتهم، ومن حق الحكومة إن صفت أوكارهم وقضت على كبارهم وصغارهم إن تعلن عن ذلك كأنجاز كبير ينسب لها وبشرى مفرحة تزفها للشعب العراقي الحزين.

ليس للخبر أي علاقة بكل ذلك.

فلقد تم والحمد لله، إلقاء القبض على آخر تجار الخمر في محافظة بابل.

لان حكومة الملالي الإسلامية منشغلة بهذا التافه السخيف من الاهتمامات، ولأن الأحزاب الإسلامية الحاكمة تعتقد بأن المؤمن مبتلى، ومن أحبه الله انزل عليه الكوارث والمصائب ليمتحنه، لذلك ترى الحكومة ضاربة عرض الحائط امن وسلامة وصحة ومصلحة المواطنين الذين اعتادوا على الإهمال وفقدوا الآمال وأدركوا ألان بأن أهل العمائم ، الصغار منهم أو الكبار قد خدعوهم وضحكوا على ذقونهم واستخدموهم للوصول إلى غايات قد تكون أي شيء إلا إن تكون نبيلة.
 

 


 

free web counter