كتابات أخرى للكاتب على موقع الناس

الجمعة 14/8/ 2009

بعير الاسلاميين مالوم ابو رغيف فضائح الاحزاب الاسلامية على كل لسان، على لسان الصغير والكبير، المرأة والرجل، العامل والموظف، في الخارج والداخل، في الصحف والفضائيات. التطبيل والتزمير قلت حدته، فالانتهازيين واجواق الهوسات والردح ورغم قباحتهم لم يستطيعوا الا الاستكانة والهدوء والتقليل من الصخب والغوغاء والكتابات الرعناء التي يتساءل حتى الاطفال عن عدم حيائهم في كتابتها، فالفضائح وفحاشة سلوك وتصرف احزاب الاسلام السياسي، حتى للذي تعوّد على سماع نشاز الشعارات ونشاز الصلوات والادعية، لا تستطيع اذنه مهما بلغ صممها تصديق ما تسمع، والعين مهما بلغ ضعفها تصديق ما ترى. فهي ليست فضيحة فقط، بل انها فضيحة الفضائح، ومع هذا، ومع كل هذا الفساد الذي يبعث على القيء، لا زال رجال الاسلام السياسي لا يستحون، ولا يخجلون من زيفهم وخداعهم وسرقاتهم وكذبهم المكشوف الذي لا ينطلي على احد. ليست جريمة بنك الزوية هي القشة التي قصمت ظهر بعير الاسلاميين، فبعيرهم قد انقصم ظهره من اول ما اتوا، قد اثقلته فضائحهم واكاذيبهم وسرقاتهم وتزويراتهم وتهريبهم ومحاصصاتهم ومحاباتهم ومحسبويتهم ومنسوبيتهم ومتاجراتهم بالدين والطائفة والرموز الدينية والرموز المقدسة. بعيرهم لا يحتاج الى قشة لتقصم ظهره، فكل احمالهم من النوع الثقيل الذي يقصم ظهر فيل وليس جمل فقط. ليخبرنا الاسلاميون عن ذمة الطبيب ابراهيم الجعفري الذي غيّر اسمه الى الاشيقر تملقا ومحاباة للسعوديين، من اين له كل هذه الامول لافتتاح فضائية وصحيفة وحزب، هل كل هذه الثروات الفجائية هي من عمله كرئيس للوزراء لمدة سنة واحدة لا غير.؟ ان كان هذا صحيحا فكم من ملايين يملك المالكي.؟ وكم من ملايين يملك ابناء المالكي، واخوان المالكي واقراباء المالكي وجيران المالكي؟ وليستفسر اي اسلامي يخاف الله صدقا وليس ادعاءا كم تكلف الفضائية في السنة، وكم تكلف برامجها ومسلسلاتها وموظفوها ناهيك عن الصحيفة والدعاية الحزبية والدعاية الانتخابية.. اي بعير لا ينقصم ظهره اذا كان في قافلة الجعفري الاشيقر.؟ او في قافلة حزب الدعوة ؟ وماذا عن المجلس الاسلامي الاعلى.؟ من اين تمويل فضائية الفرات وتمويل الاعراس الجماعية وتمويل الصحف الحزبية والمليشيات العسكرية والرحلات المكوكوية وشراء البطانيات الانتخابية وافتتاح المكاتب التجارية ووكلات التصدير في الدول الخارجية هل امتهان الدين يوفر كل هذه الاموال والثروات الفاحشة.؟ اذأً لا عجب ان كثر المعمون وزادوا على البعثيين واصبحت الانتهازية وسيلة للعيش وطريقة للثراء وعاد شعار بالروح بالدم نفديك يا مالكي يا حكيم يا اشيقر,,, ولماذا التغني بالامام علي بن ابي طالب وبزهده وتقشفه وبساطته بينما من يدّعي اتباع سنته قد فاق بطره وغناه وفحشه على معاوية وهارون الرشيد.؟ واي مبدئي او وطني مخلص غير مخدوع سيلتحق بالاحزاب الاسلامية وهم يرون انهم قد حوّلوا الدين الى وسيلة للكسب غير المشروع.؟ الا يعتقد هؤلاء ان الامور لم تعد تنطلي على الناس وان ادعاء الزهد او البكاء على الحسين او ادعاء المظلومية ليس بمبرر على املاق الناس والاحزاب الاسلامية تتربع على عرش السلطة. ترى كم من رجالهم قد فحش غناه وفحش كلامه وفحش عمله واستولى على منصب من غير حق.؟ هل لا تزال احزاب الاسلام السياسي تثقف الناس بالدعوة الاسلامية والحلول الاسلامية والنزاهة الاسلامية ومنذ ان تربعوا على رأس السلطة وفوق هرمها متمتعين بكل امتيازات الدولة بالطرق المشروعة وغير المشروعة، ساءت احوال واوضاع الناس الاقتصادية والمعاشية والصحية والخدمية والامنية حتى اصبح حال العراقيين حال من يستحق الرحمة والعطف والشفقة.