نسخة سهلة للطباعة
 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

 

الجمعة 14 /4/ 2006

 

 


عمر موسى ولغة التهديد

 

مالوم ابو رغيف

يعرف عمر موسى تمام المعرفة انه رجل مسير وليس مخير، بوق لاي نافخ من رؤساء الدول التي ترتبط بعلاقات جيدة مع جمهورية حسني. العلاقات الجيدة بالنسبة لجمهورية حسني هي تعبير عن كمية المبالغ والمساعدات، وبتعبير ادق، الصدقات المقدمة الى نظام الهرم العجوز مبارك. يعني كل نظام عربي ينفخ بالبوق المسمى عمرو موسى على قدر فلوسه، ومن لا يدفع لا ينفخ . فالاستاذ عمر موسى غير مسؤول عن رداءة ونشاز الاصوات التي تصدر منه، فهو مجرد مزمار، ماصول او طبلة.

مهمة موسى ان يجمع اكبر عدد من دافعي الصدقات والحسنات العرب، فاختهم العانس مصر قد تتشذ عن الطريق وتسبب فضيحة كبيرة جدا لا يسلم لها الشرف العربي ـ الرفيع ـ جدا من الاذى حتى لو سال على جوانبه الدم.

ولئن السافل صدام كان يدفع، بالاموال المنقولة وغير المنقولة، كابونات نفط او ملايين الدولارت، فصار له حق ان يشتم متى شاء ويحرض متى شاء ويلعن متى شاء و اياً شاء والاخت الكبيرة مصر ساكتة متحملة كافة الاهانات والبصقات لانها ملتهية بالرضاعة، رضاعة البترول واشياء اخرى. لم تهتز ولو شعرة واحدة من رمش حسني مبارك، لأنه بلا شنب، حتى لما اطلق عليه صدام بكل قباحته لقب حسني الخفيف.. فرئيس جمهورية مصر العربية مستعد ان يرقص على وحدة نص من اجل حفنة من الدولارات.

مصالح العرب في العراق الذي يتحدث عنها دائما المعلم عمرو موسى هي بالحقيقة مصالح مصر وليس العرب..فبلدان المغرب العربية ناسية منسية، لا في البال ولا في الخاطر، ودول الخليج مكان لاستثمار رؤوس الاموال وتصدير البترول وهي تعمل وفق مبدا السوق الرأسمالي وليس وفق مبدا الشحاذة المصري، اما القعيد علي عبد الله صالح فهومنشغل بعلس القات وبصفقات الزواج السياحي او الزواج الصيفي للاثرياء السعودين وفق مبدأ المقايضة والاستفادة في هذا المجال من خبرات البعثيين الوافدين. كما ان عليه ان يسدد ما بذمته من ديون للعراق قبل المطالبة باي مصلحة له فيه.

وبما ان عمرو موسى صبي مخلص لابن ام حسني، فقد وفر عليه الريس ثمن كباية الشاي عند لعب عشرتين طاولة في مقاهي المتقاعدين، وجعله يلعب مجانا الكوتشينة في غرف الجامعة العربية ويحظى براتب محترم بالعملة الصعبة مدفوعا ليس من الخزانة المصرية بل من مجموعة الدول الغبية المنتسبة الى الجامعة، لذلك نجده متحمسا، ينسى دبلوماسيته وهرمه اذا ما تعلق الامر بمصالح العرب، اي مصالح مصر.

بالطبع ادرك بعض الساسة العراقيين هذه الحقيقة فقاموا بزيارات تلو الزيارت الى الاخت الكبيرة، عقدوا صفقات تجارية وهربوا مليارات الدنانير نزلت من سماء مصر مثل المطر في عهد نوري البدران، وفاحت فضيحة صفقة عراقهم في زيارة احد الوزراء المتقيين جدا الذين يدعون الى خدمة الاسلام والمسلمين، وجرت اتفاقيات على تشغيل مليوني مصري للعمل في العراق، لكن كل هذا لم يرض العانس مصر لانها متعلمة ـ متعودة دايماـ على الشفط من دون عداد.

اخر تعليق لعمرو موسى كان بمثابة تهديد لم تشعر به الحكومة العراقية، ومتى شعرت حكومة الجعفري بشئ وهي فاقدة الاحساس!!

ولم يرد عليه ولا سياسي عراقي واحد ، رغم وضوحه وضحالته وعدوانيته وروعنته وخسته. قال هذا الرجل المترهل الجلد، كجلد شكوة اللبن الفارغة، بان العرب لن يهدؤا ولن يهدأ الوضع في العراق ولن يستقر اذا لم يتم تطمين مصالح العرب والاعتراف بالدور العربي..واكد مرة اخرى على ان للعرب مصالح ولن يتنازلوا عن مصالحهم مهما كان.

لقد قالها هذا الرجل بالفم المليان وبكل نزق المتهور واطمئان من لا يخشى عاقبة التصريح القبيح، بان العراق لن يهدأ ولن يستقر ان لم يتم الاعتراف بالدور العربي ومن دون ان تُكفل للعرب مصالحهم. وهو اعتراف وتصريح له الف معنى ومعنى، لكن كل معانية تعني اننا قد فتحنا بوابات الجحيم كما وعدناكم، وارسلنا اليكم كلاب النار، وسنستمر في هذه السياسة ان لم تعطونا ما نريد وان لم تكونوا رهن اشارتنا.

مصالح مصر مادية الطابع، اما مصالح السعودية فهي حريتها في نشر الدين الوهابي القبيح في بلاد الرافدين خاصة بعد ان تبنى البعث الساقط المذهب الوهابي وقام بنشره في الحملة الايمانية سيئة الصيت والسمعة.

عمرو موسى يصرح وكان العراق شركة يملك العرب حصة الاسد من اسهمها ويديرونها حسب ما يرتأون ويشتهون... ايران تتحدث ايضا عن مصالح في العراق..تركيا تتحدث ايضا عن مصالح وعلى ما يبدوا ان اصغر بلدان العالم لها مصالح في العراق ..اما الشعب العراقي المسكين صاحب الحق الوحيد لا يتحدث عن مصالحه ويعرف طمع الجيران والعربان وال ايران في العراق وكل ما يرجوه، شعبنا المظلوم المكلوم، ان ينعم بالسلام والأمان.. فقد انتخب ممثليه الى مجلس النواب، واذا باغلبهم يمثلون مصالح الاخرين، ويسكتون حتى عندما يتجرأ الخرتيت حسني على شتم شعبهم او المترهل عمرو موسى على تهديده.

لا بد من اسكات هذا الصعلوك عمرو موسى وخير سبيل الى ذلك هو الانسحاب من جامعته السخيفة...فماذا نخشى اكثر مما نحن فيه

فهل يخشى الغريق من البلل.!!