| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

 

الأربعاء 13 /12/ 2006

 

 

نصرة السنة عند الوهابيين تعني قتل الشيعة


مالوم ابو رغيف

اصدر قطيع من الوهابيين السعودية بيانا اسموه نصرة اهل السنة. نصرة السنة واجب وطني واخلاقي وانساني، تماما مثل نصرة الشيعة، بل ونصرة اي انسان مهما كان بغض النظر عن دينه وقوميته وطائفته اذا كان معرضا للقتل وللتعذيب والمعاملة اللاانسانية. ومن اجل ذلك شرعت الدول الديمقراطية قوانين للجوء السياسي واللجوء الانساني والديني. هذه القوانين الانسانية استفاد منها المظلومون المطاردون المهددون بفقد حياتهم وحياة عوائلهم وتعذيبهم حتى الموت، كما استفاد منها ايضا الكثير من عصابات بن لادن والمسلمون المتطرفون من وهابيين وسلفيين عرب، يعودون الان الى العراق ليمارسوا القتل والتمثيل بجثث الضحايا، ممارسة نفس العمل الاثم الذي ادعوا انه سيكون مصيرهم ان بقوا في ديارهم فحصلوا على اللجوء بسبب ادعائهم واتهام خصومهم به.
نصرة الوهابيين لاهل السنة نصرة خبيثة، نصرة حاقدة اجرامية، فهي لا تتم الا بقتل الشيعي، الذي يصنفونه بشكل عام على انه صفوي، مجوسي، فارسي، ايراني. مثل هذه الكلمات التي لا تحمل ولو قليلا من المنطق ولا احترام البشر، لكنها تحمل الكثير من اوساخ العنصرية والطائفية الصفراء. تعج بها مقالات البعثيين والصداميين والعرب القوميين والصحفيين المرتزقة وادبيات الوهابيين والسلفين وما يسمى المقاومة العراقية وبعض الذين لم يتخلصوا من ارث انصر اخاك ظالما او مظلوما رغم علمانيتهم التي يدعوها، لكن المزيف بعكس المعدن الاصيل يصدأ سريعا.
فهل النصرة تعني القتل والذبح والتفجير ام الحماية من القتل والخراب.؟
هذه هي المعظلة والمشكلة التي من الصعب على العقل الطائفي الصغيرمهما كان انتمائه ان يفهمها ويستوعبها. لذلك، كل دعوات النصرة هي في الحقيقة وكما نقرأها ونسمعها ونرى نتائجها ما هي الا دعوات للقتل والانتقام وتحريضا على العنف والاجرام.
كل الجرائم الكبرى والمذابح العلنية، تفجيرات واحزمة ناسفة او اطلاق النار بشكل عشوائي على مزدحمات العراقيين، او مذابح سرية مثل قطع رقاب عشرات من الابرياء بالسكاكين و السيوف، كانت بعد تصريحات طائفية وعنصرية بغيضة تطعن الناس بدينهم وقوميتهم وانتمائهم وولائهم واصلهم وفصلهم وتاريخهم.
من يقرأ البيان سيعرف الصلة القائمة بين العروبيين والبعثيين والوهابيين، فالكلمات والاتهامات نفسها تتكرر، رافضة صفويين، فرس مجوس، اعداء العرب. فاذا كان، وكما تدعون ان الصفويين هم المسيطرون على مقاليد الحكم، فلماذا تقتلون العمال الفقراء وترسلون سيارتكم المفخخة الى بيوتهم ومدنهم الفقيرة.؟ هل الصفويون يقفون في طوابير ومساطر العمل لكي يعودوا بشئ يعين عوائلهم على هذا الهم اليومي الذين اصبحوا ضحيته لانهم صدقوا وعود رجال الدين البخلاء حتى في ادخالهم الجنة ولو وعدا، لكنهم اسخياء جدا بإدخال الناس النار زرافات ووحدانا وهما وواقعا.؟
فهل يعقل ان الصفويين الحاكمين بمثل هذا الفقر وهذا العوز والمعاناة.؟
ام انكم توجهون احقادكم الدينية على بسطاء الناس الذين لا احد يدافع عنهم ولا يحميهم من حيونتكم وسعاركم ، لا الحكومة ولا الجيش ولا الشرطة ولا كل هذا الهيلمان من الدبابات والطائرات والمدرعات والاجهزة الحديثة.؟
ونتيجة لهذا البيان الوهابي الحاقد حدثت مجرزة ساحة الطيران، بنفس الحجة ونفس الاسلوب الوهابي السلفي القذر الذي استخدم لاربع مرات.
المستغرب ان الحكومة العراقية المؤمنة تلدغ مئات المرات من نفس الجحر ومن نفس الثعابين فبتنا لا نعرف انصدق الحديث الذي يقول المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ام نصدق حكومتنا المؤمنة ام ترى ان ايمانها وامنها لا يتعدى حدود المنطقة الخضراء!!!
لقد كثرت بيانات النصرة، شفوية و تحريرية، تلفزيوينة و اذاعية، خطابية ومقالاتية، دينية وعلمانية، لكنهم لم ينصروا احدا ولم يحموا احدا بل اوقعوا بلغوهم النصروي هذا المزيد من القتلى والضحايا الابرياء..فأي هوس وجنون وخبث وحقد عند من ينشر ويوزع مثل هذه البيانات القاتلة.!!
ولماذا تقف الحكومة العراقية موقف المتفرج وهي تعرف ان نتيجة مثل هذه البيانات هي الحرب، والحرب اولها الكلام ، اما كان عليها ان توجه احتجاجا شديد اللهجة الى السعودية وتنتقد هذا القطيع الاسلامي المسعور الذي من دون حياء ومن دون اي تردد يصوغ نصرته بدعوة للقتل ام ترى انهم يخافون ان منعوا من الحج لا سيما وان اكثر من نصف برلمان الحمد لله على اية حال سيصبحون حجاج برلمانيين.؟!!
ان السكوت على مثل هذه البيانات، سنية او شيعية هو اسلوب الفاشلين غير القادرين المترددين الخائفين الذين يشلهم الخوف ويقعدهم الجبن عن اتخاذ اي فعل لوقف هذا التحريض الاجرامي المتصاعد على المستوى الاعلامي والديني والوعظي والفقهي.