| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مالوم أبو رغيف

 

 

 

الأثنين 10/8/ 2009



الا يكفي الانتماء الى العراق اصلا وفصلا يا جلال الصغير؟

مالوم ابو رغيف

جلال الدين الصغير امام جمعة جامع براثا، عضو متنفذ في المجلس الاعلى، عضو مجلس نواب الشعب شارك في صياغة الدستور وعضوا في لجان برلمانية عديدة ايضا. وقف في خطبة الجمعة مستهزأ ومستخفا وموجها اهانة وطعنة مباشرة لصحفي عراقي واصفا اياه بانه لا اصل ولا فصل له.

لو ان هذا الكلام الوقح وهذه الاهانة الصقيعة صدرت من شخص اخر ليس عضوا في البرلمان وليس مشاركا في كتابة الدستور لهان الامر ولما عار احد الامر اهتماما، ولأعتُبر ان الكلام وقائله من نوع الخرطي. لكن عندما يكون القائل نائبا من نواب الشعب مهمته الاولى هي الحفاظ على حقوق المواطنين وصيانة كرامتهم بغض النظر عن انتمائهم العشائري والديني و القومي والطائفي و الطبقي، بغض النظر عن الاصل والفصل انما فقط لانتمائهم للوطن، ثم و بتنكر كامل للدستور وللقوانين التي اقسم على العمل بها وصيانتها يقدم على اهانة علنية ليس للصحفي العراقي احمد عبد الحسين وحده، بل لعشيرته ولامه ولابيه ولاخوته وللعراق الذي ينتمي اليه، واصفا اياه بانه بلا اصل ولا فصل. ان ذلك يعني حنثاً بالقسم الدستوري والبرلماني اولا وثانيا خرقا للقيم الوطنية والاخلاقية وثالثا انه ضد المبادئ الاسلامية والدينية التي يتبجح جلال الدين الصغير بالتمسك بها اذ ان النبي محمد يقول :

آتوني باعمالكم ولا تأتوني بانسابكم.

ويقول القرآن :

ان اكرمكم عند الله اتقاكم.

او لا يكفي الانتماء الى العراق اصلا كريما.؟

او لا يكفي ان يكون ابنا من ابناء الرافدين فصلا. وفخرا وحسبا ونسبا؟

على ما يبدو ان الصحفي العراقي احمد عبد الحسين بمقالته الموسومة بــ 800,000 بطانية قد ازعجت جلال الصغير وبطانته او ربما اصابت هدفها فكان صراخ الصغير على قدر توجعه، ويقول المثل العراقي :

الي بعبه صخل يمعمع.

ان اعتداء جلال الدين الصغير اللفظي على مواطن عراقي علنا في خطبة بثتها مختلف الفضائيات يعتبر مسا بكرامة مواطن عراقي وتحريضا مباشرا على الاعتداء عليه واجبار جريدة الصباح على طرده، لا لشي الا لكون الصحفي العراقي احمد عبد الحسين مارس حقه في الكتابة وعبر عن رأيه بجريمة كبرى ذهب ضحيتها 8 من رجال الشرطة على يد حماية رجل ينتمي الى حزب جلال الصغير، ووجدت المبالغ المسروقة والادلة الجرمية في جريدة تمول من حزب جلال الصغير، واتهمت الجهات الامنية عند حدوث الجريمة جهة سياسية متنفذة بالتورط بالجريمة.

فهل على الصحافة والصحفيين والمواطنين السكوت على هذه الجريمة والدلائل تشير الى تورط وضلوع دوائر وجهات سياسية فيها حتى لا ينزعج جلال الصغير.؟

الم يكن من الواجب على هذا الشيخ الطائفي ان يكون البادئ في شن حملة مطالبة بالكشف عن المتورطين بهذه الجريمة وفضح خيوطها والدوائر المشبوهه التي خططت لها ودعمتها مولتها ووفرت امكانية التنفيذ بكل سلاسة وهدوء الى درجة اخفاء مليارات الدولارات في مكاتب جريدة العدالة؟

الا يدعي هذا الشيخ بانه لا تأخذه في الله لومة لائم.؟

اتساءل ما هو الفرق بين المقبور صدام حسين عندما وصف العراقيين الجنوبيين بانهم هنود جلبهم احمد القاسم ليعتنوا بالخيول وبين جلال الدين الصغير الذي يهين صحفيا عراقيا هو وعائلته واقاربه بكونه لا اصل ولا فصل له.

انها اساءة واهانة يجب ان لا تمر بدون حساب، وعلى هذا الصغير الاعتذار لاحمد عبد الحسين ولعائلة احمد عبد الحسين والا فان العراقيين سيصبحون جسدا ميتا يهينهم شعيط ومعيط وجرار الخيط، وعلى نواب الشعب ان يحاسبوا صغيرهم على تصرفه غير السوي.
 


 

free web counter