محمد ناجي
الثلاثاء 8 / 8 / 2006
يا أمة ... !
محمد ناجي
وقال حمد بن جاسم "هذا كلام غير صحيح واننا جلسنا مع الاخوة في السعودية وباقي الدول العربية في مدريد مقابل شامير والآخرين، وتم الاتفاق على عملية سلمية والبعض انهاها على عجل والبعض في منتصف الطريق والبعض مازال يطرح عمليات سلام، وهذا شيء إيجابي ونحن دعمناه".
وأضاف "واننا لا نتكلم عن الاعتراف بقدر ما نتكلم عن عملية السلام الآن بيننا وبين إسرائيل، لأن الاعتراف حصل إضافة إلى ذلك فإن مقولة العلاقات مع إسرائيل وفي ظل اتفاقية التجارة الحرة والجات وكل من وقع عليها بمن فيهم الاخوة في السعودية فإن لهذه الاتفاقية أيضا شروطها المعروفة واهمها انه لا توجد هناك مقاطعة".
وقال "ولذلك فإنني لا اعتقد ان الوصف كان دقيقا بما تمنيت حدوثه في روما، وبدا كأننا ذهبنا لإسرائيل بدون أوسلو وبدون اتفاقية سلام بين مصر وإسرائيل واتفاقية سلام بين الأردن وإسرائيل وبدون مبادرات من السبعينيات آخرها مؤتمر لبنان والمبادرة العربية،، إننا لا نتكلم عن علاقات بقدر ما نتكلم عن عملية سلام".
هذا بعض ماصرح به وزير خارجية قطر في حديث له مع قناة الجزيرة ، ونشر في مقالة على موقع (إيلاف) بتاريخ 8/8/2006 ، وهو إعتراف واضح ، وغير خجول ، باقامة قطر وبقية الدول العربية من المحيط الهادر الى الخليج الثائر مرورا باليمن السعيد لعلاقات ، وان كانت بمستويات متباينة ، مع اسرائيل ، رغم انه يتذاكى ويسميها " عملية سلام" . وهذا التصريح ، الدليل ، حول العلاقة مع اسرائيل منذ نشوءها ، ليس الأول فقبله هناك تصريحات واحداث ومواقف لدولة قطر وغيرها من دول الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة ، ولن يكون الأخير .
إذن والكلام موجه لأبواق الضجيج الاعلامي وفضائياته المشبوهة ومرتزقتها ، خبراء التحليل في الفلافل ، والسذج من العرب ، ففي الواقع أنتم وحكوماتكم تنامون ليلاً في السرير مع اسرائيل وفي الصباح ترمون مخلفات فعلتكم الشنيعة على العراق والعراقيين ، رغم ان أي منكم لم يستطع ان يثبث ادعاءاته بالدليل القاطع ، سوى بالاشاعة ، وبخطاب ديناصوري بائس ، لا ينطلي إلاّ على السذج ، وبعضهم للأسف في العراق ، مثل أكذوبة تزويد العراق لاسرائيل بالنفط عبر خط انابيب بين كركوك وحيفا ، فيالبؤسكم ! لذا عليكم الكف عن استخدام هذه الفزاعة التي لا تخيف سواكم . وإذا كنتم عاجزون عن المساعدة في إطفاء الحرائق التي تساهمون في تأجيجها بحماقاتكم ، فعليكم واجب الاهتمام بتنظيف بيوتكم ، وتحرير اراضيكم واوطانكم وعقولكم وارادتكم المحتلة ، إبتداءا من تحديد سعر نفطكم واستثمار أموالكم ، مرورا بجزيرة سلمى وسبتة ومليلة في المغرب والجولان ، التي لم تطلق فيها ولا طلقة واحدة بينما ، بجوارها ، يحترق لبنان ويقتل ويشرد شعبه ، وصولا الى الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وابو موسى المنسية في الخليج ، فهبوا الى السلاح (وقاموا) ولكن في بلدانكم ، بعيدا عنّا . أتركونا وشأننا ، بدلا من ارسال قتلة ومجرمين يقتلون العراقيين الأبرياء ، فلنا ظروفنا وخياراتنا وأولياتنا ، وأساليبنا في مواجهة التحديات التي تواجهنا ، والتي تختلف عما لديكم . وأهل مكة ادرى بشعابها ، وكفاكم هراء !