| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

محمد ناجي

muhammednaji@yahoo.com

 

 

 

                                                                                    السبت 7/1/ 2012

 

آخر نكتة ... القضاء يهدد المالكي بالإعتقال

محمد ناجي

يدّعي بعض الحسّاد والحاقدين من الكتّاب ، وأغلبهم من اليساريين ، بأن السيد رئيس الوزراء نوري المالكي متجهم الوجه دائما ، ويسوقون هذا كدليل على عدم إمتلاكه لروح النكتة والدعابة ، ويعتبرون هذا نقصا ومثلبة في شخصية السيد (أبو أحمد) ، ولا يمكن مقارنتها ، مثلا ، بالشخصية الظريفة واللطيفة التي يمتاز بها السيد جلال الطالباني رئيس الجمهورية (رمز العراق وحامي الدستور) .

وقد قرأت للتو تصريحا للسيد (أبو أحمد) خص به قناة السومرية كشف فيه إن " القضاء قال لنا تنفذون وإلا نصدر عليكم أوامر قبض وهذا جرى في مكتبي وأمام الأمنيين هددوني بهذه الكلمة " . وقد انفجرت من الضحك حين قرأت هذا التصريح ، فلا شك إن السيد (أبو أحمد المالكي) يعرف الوضع في العراق أكثر من أي شخص آخر ! وهو يريد أن يمزح ليخفف من كربة العراقيين بهذه المزحة ، وفي نفس الوقت يرد كيد الحساد المتصيدين في الماء العكر والذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب .  

وللحظة جمح بي الخيال وتخيلت أن هذا التصريح جد وليس مزحة ، وإن السيد (أبو أحمد) لم يتساهل ويتعامل بـ(حنكة وحكمة وإلتزام بالقانون تميّز بها) ، حينها وامصيبتاه ! سيعتقلوه ! فأصابني الرعب والهلع ، حين تصورت المشهد : ريّسنا خارج العاصمة ، وهو مكبل في دوكان ، لأنه لا يستطيع مغادرتها ويترك ضيفه وحيدا ، بالمناسبة (ريّسنا حكم وليس خصم) ونائب الرئيس يهرب ويرفض أن يسلم نفسه للقضاء ، والآن الطامة الكبرى إعتقال رئيس الوزراء لأنه لم ينفذ أمر القاء القبض على نائب الرئيس ، و(الرفيق) المطلك في عمّان ، وعدد من الوزارات الأمنية والسيادية والديكورية شاغرة ، ونواب البرلمان ساعة تروح ساعة تجي ، يا إلهي إذن من سيدير البلد ويحمي العراقيات الماجدات ويوفر الكهرباء والماء والخدمات للمواطنين ؟ وإذا إفترضنا ، مجرد إفتراض ، إن العراق سيترك (كلمن إيده إله) ، فمن سيتولى أمر مبادرة السيد المالكي لحل الوضع الدامي في الشقيقة سوريا ، ومثلها لحل الأزمة في البحرين ، وغيرها لمشكلة الاوزون والإحتباس الحراري ، ثم ماذا سنقول و(نحن بلد مستقل وذو سيادة) للصديق العزيز ليبرمان الذي حل علينا ضيفا عزيزاً للاطلاع على ملف قضية السيد نائب رئيس جمهورية العراق !

ولكن سرعان ماأفقت من جموح المخيلة اللعينة ، بعد أن تعوذت من شر الوسواس الخنّاس ، وحمدت الله على نعمته وفيض كرمه بوجود شخص مثل السيد (أبو أحمد) الذي جادت قريحته بمثل هذه المزحة . وهذا الرجل فضلا عن إنه ضحك ولعب وجد وحب ، فهو رجل دولة من طراز (متميّز) – عين الحسود بيهه فلفل وبارود - يتصف بالحكمة والثبات في الشدائد ، يحترم الدستور والقانون ، وهما لديه فوق كل مسؤول ! غير إن هذا لايمنعه أن يمسح أو يمزح  بالقانون ، على إعتبار إنه رئيس ائتلاف دولة القانون ، ويتعامل معه بأريحية مثلما حدث حين (هددوه بالاعتقال وهو في مكتبه) ، أو حين هتف بعض المشاغبين الذين (يحملون هويات مزورة) في ساحة التحرير .... كذاب ... كذاب ... نوري المالكي !

لقد فات على (أبو أحمد) أن يذكر لنا ، وهو غارق في نشوة النكتة : وماذا بشأن أوامر إلقاء القبض السابقة ، والملفات التي صرح إنه يحتفظ بها ويخفيها عن القضاء ...؟ ربما ستكون موضوع لنكتة أو أزمة قادمة في الطريق ، فلا فرق ... وإن غداً لناظره قريب . 

 

 

 

 

 

 

free web counter