السبت 7 /10/ 2006
هذيانات (15)
متعب المهاجراعلم ان فترة ما قبل الافطار بقليل تكون مملة للصائم ويبحث عن اي شئ يسلي به نفسه لحين سماع صوت المؤذن وقلت لنفسي انها افضل وقت اهاتف به صديقي عبيد الاملح ، سيفرح بالتأكيد ويجد لذة في الحديث معي وهكذا فعلت ، وبعد السلام والمجاملات والحديث عن الاوضاع العامة للبلد تطرقت الى وضع الاحزاب السياسية الاسلامية وسألته عن رأيه بأطراف حديث سمعته عن مجلس آل الحكيم الاعلى يشير الى وجود خلافات وانشقاقات داخله سببها تصرفات الصبي عمار وحيازته لحصة الاسد من كل شئ ، اطيان ، عقارات ، مبالغ نقدية ، نفط وغير ذلك على حساب كوادر عملت منذ وقت طويل في المجلس وقادت الكثير من نشاطاته مثل باقر صولاغ الذي توارى عن الاضواء رغم استيزاره في حكومة المالكي للمالية ، هنا التقط عبيد الاملح طرف الحديث قائلا : لا يا صديقي ممكن ان اصدق اي شئ الا تمرد باقر صولاغ على آل الحكيم فهو ... الوفي الامين المخلص لهم ابدا او كما يسمونه هم رجل المهمات الصعبة ، فحينما كانوا مقيمين في وطنهم ايران كان هو مندوبهم في سوريا يسهل لهم الكثير من المصالح والمعاملات بطريقته الصولاغية اي التدليس والخداع والكذب وحينما جاءوا محتلين مع المحتل اعدوه لوزارة الداخلية وكانوا آنذاك بأمس الحاجة لتصفية بعض الخصوم واظهار قوتهم الايرانية على الساحة العراقية وبعدما انجز كل ذاك هاهو الان يرعى مصالحهم المالية ، فكما تعلم ان وزارة المالية مسؤولة عن مديريات ذات شأن هام في عالم المال عند آل الحكيم فهي مسؤولة عن مديرية الاموال المجمدة ودائرة عقارات الدولة والجميع يعلم عن اي شئ مسؤولة تلك الدائرتين ، فهما من يقرر املاك عديدة وكبيرة بدءا من اموال اليهود العراقيين المهجرين في الخمسينات من القرن الماضي وليس انتهاءا بأموال صدام وحاشيته ولك ان تتصور كيف يستطيع الصولاغ هذا ان يناقل ويغير في الملكيات وحقوق التصرف وغيرها ، كما انه من يستطيع ان يغسل اموالهم القذرة في حسابات عالمية عن طريق تسجيلها بإسم مؤسسات حكومية عراقية ثم يناقلها الى اسماءهم بطرق ملتوية صولاغية ، وغير ذلك من الخدمات الكبيرة والتي لا تعد ولا تحصى ، فهل لهذا ان يتمرد على اسياده؟ ام هل لهم ان يرفسوه؟ اظن ان الجواب في الحالتين لا
- لكن ياعبيد قلت له يبدو عليك الغضب هذا اليوم شديدا اخشى ان يكون تعب الصيام قد ظهر عليك منذ ايام رمضان الاولى ؟ فأجاب بلهجة تحتمل الكثير من التأويلات : ألم اقل لك ان رمضان لا يغير شئ بحالنا لكن يا صديقي قد بَلغَ السيل الزُبى وأذّن المؤذن حي على ........
مع السلامة