الأربعاء 6 /12/ 2006
هذيانات (29)
( أدعية وحجابات )
متعب المهاجراثارت زيارة الحكيم الى واشنطن ردود افعال كثيرة وذهب المحللون السياسيون في تحليلاتهم مديات بعيدة ، منهم من قال انه ذهب لكسب دعم واشنطن في صراع النفوذ بينه وبين مقتدى الصدر ، اخرون قالوا انه التقى بوش ليحسم معه امر مشاركة السنة في الحكم وانفراد الشيعة والاكراد فيه ، بعض اخر يقول انه ذهب للتوسط بين ايران واميركا ، وهكذا تنوعت تحليلات السياسيين لدوافع الرحلة الميمونة هذه ، انا شخصيا لا اقتنع بأي من هذه التحليلات ما لم استشر صديقي الاثير عبيد الاملح ، فكما اتصور عنده الخبر اليقين ، وما ان طرحت عليه كل هذه التحليلات والتصورات حتى اخذته القهقهة بشكل اثار استغرابي ولححت عليه ان يعطيني سببا لهذا الضحك ، واذا به يقول : هذه التحليلات والتصورات ممكن ان تكون كلها او بعضها صحيحة لو ان الامر يتعلق بزيارة رجل سياسي ، لكن الحكيم رجل متدين كما يدعي ولا علاقة له بالسياسة الا من حيث المصالح ، وزيارته لواشنطن ليس لها علاقة بكل ما ذكرت وانما هو رجل مبروك اذا دعا لاحد فان الله يستجيب منه الدعاء ، ويقال انه لديه من الادعية والحجابات ما يستطيع بواسطتها حل الكثير من الاشكاليات المستعصية ، لذلك كانت زيارته تدور في هذا الفلك لا غيره ، ومن مهد لهذه الزيارة هو السيد المالكي عندما التقى بوش في عمان اخيرا حيث كان الرئيس الاميركي يشكو من الحمى وعندما استفسر السيد رئيس الوزراء عن ذلك قيل له ان الرئيس بوش مصاب بهذه الحمى مذ خسر حزبه الجمهوري الانتخابات التكميلية الاخيرة للكونغرس وعجز الاطباء عن مداواته حتى انهم سموا مرضه ب"حمى الفشل" عندها اخبر السيد المالكي اخاه الاكبر بوش بقدرات عبد العزيز الحكيم الخارقة بمعالجة الامراض المستعصية، فرح بوش ووجه الدعوة في الحال للحكيم لزيارة واشنطن ، ووعندما تمت الزيارة الميمونة نجح الحكيم في علاج بوش واشفاه في الحال ، واستغلت سيدة البيت الابيض الاولى وجود الحكيم فعرضت عليه ابنتها الصغرى الكسولة دراسيا فقرأ عليها السيد الحكيم (مد ظله) بعض الادعية والتعويذات ويقال ان الفرق بان عليها في اليوم التالي مباشرة ، وبالمرة زار اية الله العظمى الحكيم الانسة "كونداليزا رايس " ووضع يده الكريمة على رأسها وقرأ لها بعض مما عنده من ادعية مباركات واعطاها حجابا تحمله معها يساعدها على حل عقدتها بالحصول على ابن الحلال الذي يسترها ويرعاها ، فهي رغم جمالها الرائع وطولها الهياف لم تحصل لحد الان على من يصبح بعلها ، ويقال ايضا ان السيد ( حفظه الله ورعاه) التقى العديد من المسؤولين الاميركيين المصابين بعقد نفسية وامراض مستعصية وعالج الجميع بنجاح ساحق لا مثيل له ..... وايضا فانه استغل وجوده في الولايات المتحدة لتسوق ما يحتاجه من اغراض وبضائع يندر وجودها في ايران والعراق خاصة الانواع الجديدة المتطورة من الماريانا والهروين وغيرها .