الأثنين 16 /10/ 2006
هذيانات (19)
( وحدة الشعوب )
متعب المهاجرتحتل موضوعة التدخلات الاجنبية في العراق حيزا كبيرا في اهتمامات الساسة وكل المعنيين بالشأن العراقي خاصة التدخل السلبي للجارة المسلمة ايران وصل حد ان حذر رئيس الجمهورية شخصيا من ازدياد هذا التدخل مهددا بأثارة المتاعب للدول المتدخلة ومنها ايران ، الا اني استمعت الى تصريح للسيد هادي العامري رئيس فيلق بدر ومسؤول اللجنة الامنية في البرلمان العراقي ينفي حدوث اي تدخل ويدافع بأستماتة من الجارة المسلمة ايران مما اثار دهشتي وكل من سمعه عبر اثير البالتوك ، سارعت عندها للاتصال بحلال المشاكل صديقي عبيد الاملح مستفسرا عن حقيقة الموقف وبعد التوسل والتمنيات المعتادة بادر الى القول : ان الساسة الذين يتهمون ايران بالتدخل في العراق ان هم الا دعاة الانغلاق والعزلة ، فنحن نعيش عصر الانفتاح الاقتصادي والمعلوماتي في كل ارجاء العالم فكيف بجار نرتبط معه بوشائج عدة وعلى مدى قرون من الزمن ، اي ان السيد العامري واشباهه انما هم من يفهم الامور على حقيقتها وبكل علاتها ،فهم يعلمون ان ما تقوم به ايران معنا ان هو الا مساعدات جمة لنقلنا قرونا الى الامام، فأنهم اذ يعتبرون ما تقوم به ايران ليس الا حق الجار على الجار فإن تلقوا هم اموالا منها فان ذلك لا يعني بكل الاحوال عمالة للاجنبي وانما يأخذون من الجيب الايسر ليضعوه في الجيب الايمن ، وان ترسل ايران الاسلحة وادوات القتل الاخرى فان ذلك جزء من متطلبات ديمومة التعاون الاقليمي ، وان هي اشترت نفطنا بأسعار بخسة فذلك جزء من رد الجميل اليها لما تقدمه لنا من اعانات لا تعد ولاتحصى ، وان هي ارسلت ما يزيد عن مليون بطاقة انتخابية دخلت بقدرة قادر صناديق الاقتراع العراقية في الانتخابات الماضية ما هو الا دليل على التلاحم التاريخي بين الشعبين وليس تزويرا ودعما لاحد على حساب الاخر ، اما قضية ارسالها المخدرات بأنواعها وترويجها بين الشباب فهي عملية نقل موضوعي للعراق الى مصاف الدول المتقدمة ، ذلك ان اهم المشاكل العقدية في العالم هي محاربة المخدرات والتي تحتل اهمية لا تقل عن محاربة الارهاب وبالتالي فان تعافى العراق من كل مشاكله وصار في عداد الدول المتقدمة تكنلوجيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا والى اخره من المجالات فلماذا لا يشترك مع العالم بنفس مشاكله ومن هذا المنطلق تتفضل علينا الجارة المسلمة ايران بتهريب المخدرات لنا لكي نكون عند المستوى المطلوب دوليا في كل شئ بما فيها محاربة المخدرات المنتشرة بشراسة بين الشباب اليوم ، الم اقل لك ان ايران تسعى الى نقلنا خطوات للامام .