| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مزاحم مبارك ماالله

 

 

 

 

الجمعة 8 /6/ 2007

 

 


أمور تهم صحة المواطن بحاجة الى المتابعة ياوزارة الصحة !


د. مزاحم مبارك مال الله

أولاً ـ جهاز الفحص بالرنين المغناطيسي :
وهو من الأجهزة المتطورة والحديثة وأصبح واسع الإنتشار في كل أنحاء العالم ، ويعّد من الأجهزة التشخيصية التي تساعد الأطباء في تشخيص المرض وإنقاذ حياة المريض .
وللأسف ففي بلدنا يوجد جهازين أو ثلاثة فقط ( على أغلب الظن ) ، وهذه الأجهزة يصيبها العطل بين آوان وآخر ، إن المواطن الذي تحتاج حالته للفحص بهذا الجهاز فعليه الإنتظار مالايقل عن ستة أشهر ليصل الى دوره بالفحص ، وفي اخر حديث لأحد مسؤولي وزارة الصحة ( بتأريخ 6/6/2007)، ذكر : لايوجد عندنا كادر فلانستورد هذه الأجهزة!تصوروا كيف يحل مسؤول كبير في الوزارة هذه المشكلة !!

ثانياً ـ أجهزة الغسل الخاصة بمرضى الفشل الكلوي :
مئات من مرضانا يعانون من الفشل أو العجز الكلوي ، وواحد من أساليب العلاج المتبّعة حالياً هو الغسل ( الديالسز/ هناك نوعان غسل دموي وأخر بريتوني ) بأجهزة متطورة ، إن بلدنا يعاني من قلّة هذه الأجهزة وبالتالي سيعاني المريض من التأخير في إجراء الغسل مما يجعل حياته في خطر حقيقي جراء أرتفاع اليوريا في دمه، إن هذه الأجهزة وعلى حسب علمنا موجودة ببغداد في مدينة الطب ، ومستشفى الكرامة ومستشفى اليرموك ، إن الكثير من المرضى وللأسف الشديد يقضى نحبه قبل أن يصل اليه الدور في الغسل ، هذا فضلاً عن أحتمال أصابة مريض أخر بأحد المضاعفات المتوقعة جراء أستعمال هذه الأجهزة وهو يحصل فعلاً عندنا وأقصد إلتهاب الكبد الفيروسي أو الأيدز أو أمراض معدية أخرى .

ثالثاً ـ أجهزة تفتيت الحصى والخاص بحصى المسالك البولية
تطورت تكنولوجيا الطب وتطورت أساليب العلاج بثورة علمية تكنولوجية كبيرة ، ومن مظاهر هذه الثورة هو جهاز تفتيت الحصى الخاص بالمسالك البولية ، ومما يؤسف له وجود جهاز واحد ( حسب ما نعتقد ) في مستشفى الكرامة والذي غالباً ما يعطل .إن حصى المسالك البولية من الأمراض المنتشرة في وطننا ومرضانا بحاجة ماسة الى هكذا أجهزة متطورة .

رابعاً ـ الأجور المرتفعة في المستشفيات الخاصة :
عانى ويعاني المواطن العراقي من إستغلال بعض مستثمري رؤوس الأموال فحتى المهنة الإنسانية وهي الطب دخلت فيها المضاربات التجارية وأصبحت حياة الإنسان تساوي حفنة من الدنانير للأسف الشديد . إن عدم الأعتماد على ثوابت وأسس تضمن حق المواطن في هكذا مستشفيات ، ستجعل المريض سلعة تُباع وتُشترى حسب أهواء الجشعين ، هذه الأهواء والطموحات التي لاحدود لها في إستعمال كل أساليب المتاجرة من أجل بيع كل شئ وشراء كل شئ بما فيها حياة الإنسان نفسه. إن غياب الرقابة والتفتيش وكذلك وجود التنسيق ! يجعل الأستغلال الفاحش هو سيد الموقف في المستشفيات الخاصة ، هذا ناهيك عن إستغلال العاملين في هذه المستشفيات لمستوى الناس المعلوماتي الصحي والطبي وبساطتهم وطيبتهم فيدفعونهم بلا رحمة نحو المزيد من إستنزاف الأموال كما يحصل في أجراء العمليات القيصرية لأعداد هائلة من الأخوات الحوامل .

خامساً ـ كشفيات الأطباء في عياداتهم الخاصة :
واحدة من واجبات قسم التفتيش في وزارة الصحة وبالتعاون مع نقابة الأطباء وأطباء الأسنان هو تحديد أجور الكشف في العيادات الخاصة للأطباء حيث تشير الكثير من المعطيات الى إن العديد من الأطباء وخصوصاً الأختصاصيين منهم قد تأثر الى حد ما ببعض الأفلام المصرية التي عكست إستغلال الطبيب لمرضاه مثل كشف مستعجل أو متأخر وهكذا ، وهذا ما ينطبق على أطباء الأسنان بالطبع .

سادساً ـ البيع المباشر في الصيدليات الأهلية :
وأيضاً واحدة من واجبات قسم التفتيش في وزارة الصحة وبالتعاون مع نقابة الصيادلة هو مراقبة أسعار البيع في الصيدليات وكذلك البيع بلا وصفة طبية الذي سبب الكثير من المشاكل الصحية للعديد من المواطنين بل سبب في كثير من الأحيان بتشويه صورة المرض عند المريض ، هذا فضلاً عن وجود أدوية في تلك الصيدليات غير مرخصة ، حيث يتم أستيرادها بشكل خاص وتباع بأسعار خيالية

سابعاً ـ المذاخر :
أنتشرت أساليب وفنون توظيف الأموال من أجل الكسب السهل والسريع ( لاأعتراض لدينا على الكسب الحلال كما يقولون ) ، فصاحب رأسمال ( ومهما كان تعليمه أو مستواه أو مهنته ) يحول تجارته أو يستنبطها الى بيع وشراء الأدوية ، ومنها المذاخر الخاصة والتي يجب أن تخضع لرقابة وزارة الصحة حصراً ومباشرةً وبالتعاون مع وزارة الداخلية. أغلب هذه المذاخر غير مرخصة ولايديرها صيدلي وتتلاعب بالأسعار وفق مزاج السوق والربح .

ثامناً ـ دكاكين المضمدين :
صورة من صور التخلف في مجتمعنا للأسف الشديد هي تجاوز الصلاحيات والحدود بل والتعدي على واجبات الأخرين ألاّ وهي ظاهرة دكاكين المضمدين الذين لايتأخرون بزرق الأبر على مزاجهم ، وتشخيص المرض على طريقتهم ، وتحديد العلاج حسب ما تراه خبرتهم التي في جميع الأحوال تبقى محدودة ومنقوصة لأنهم ببساطة شديدة لم يدرسوا العلوم الطبية كالأطباء بل درسوا وتعلموا كيف يطبقون تعليمات الأطباء وحسب ! هذه الظاهرة منتشرة في عراقنا وأين أنت ياوزارة الصحة ويانقابة ذوي المهن الصحية والطبية ؟؟

تاسعاً ـ إبرة الأنتي - دي ANTI - D
تعاني الكثير من العوائل العراقية من مأساة حقيقية الاّ وهي فقدان الأبرة التي تفسح أمامهم المجال في إنجاب طفل ثاني وثالث ورابع ..، إن الأم التي صنف دمها (سالب ) وزوجها ( موجب ) تكون بحاجة الى زرق إبرة الأنتي دي خلال 72 ساعة بعد الولادة ، أمّا إذا لم تزرق هذه الأبرة فهذا يعني أن الطفل الثاني سيعاني من التشوهات بكل تأكيد ، بل يفقد حياته حتى أثناء الحمل .
إن العراق يعاني من النقص التام بهذه المادة ، والتجار يلعبون لعبنهم بجلبها من خارج الحدود وبنوعيات رديئة والأسعار فما أدراك ما الأسعار ‍‍‍‍!! ، بعض مستشفيات الولادة الحكومية تجلب هذه الأبرة ولكنها لاتصل للمحتاجة الى زرقها !!

عاشراً ـ المواد الغذائية التي غزت الأسواق !
من المسؤول ؟ من المسؤول عن فحص ومتابعة المواد الغذائية المعلبة وغيرها التي غزت الأسواق العراقية بلا رقيب ولاحسيب ، الكثير منها منتهية الصلاحية ، ومنها لايصلح للإستعمال البشري ، ومنها من مناشئ غير أمينة ومنها لم تخضع لظروف الخزن الصحية . في الكثير من بلدان العالم توجد جمعيات لحماية حقوق المستهلك ، فهل من يحمي حقوق المستهلك العراقي ؟؟

أحد عشر ـ باعة الأدوية المتجولين !!
في مجتمعات البلدان المتخلفة علمياً وصحياً وبيئياً تنتشر أساليب غريبة حقاً ، ومنها تلك التي في تماس مباشر بصحة الأنسان ، ومن أمثلة ذلك بيع الأدوية على الأرصفة ، من أين جاءت هذه الأدوية ؟ أما تسريب أو شراء ، فأذا كانت تسريب فهذا فساد أداري ومالي بيّن ، أما أذا كانت شراء من المذاخر فهل هذه المذاخر تدفع أتاوات لفرق التفتيش (إن كانت هذه الأخيرة تعمل) لتغض الطرف ؟!

اثنا عشر ـ الفاتحة على روح الرقابة الصحية !!
الأسواق تعج بمئات أنواع الأطعمة والمنتجات الغذائية ، منها التي تؤكل ومنها التي تُشرب ، منها الجاهزة ومنها المعلبة ، اللحوم المستوردة والمحلية والتي تذبح تحت ظروف لاصحية على الأطلاق علماً إن الذبائح لم تفحص بيطرياً ( يعني ذبح الشوارع ) ، باعة العصائر والشرابت والألبان ، المطاعم الصغيرة وعربات بيع الفلافل و...و.... كل هذه وغيرها فمتابعتها من مهام الرقابة الصحية ، فمن يتابعها ويتابع تبعاتها الصحية والبيئية السلبية بعد أن أغلق قسم الرقابة الصحية أبوابه حيث توفاه الله .
وهناك الكثير من السلبيات الأخرى