| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

د. مزاحم مبارك ماالله

 

 

 

                                                                                     الأثنين 30/5/ 2011



داء الصدفية الجلدي
أمل كبير في الشفاء منه

 د. مزاحم مبارك مال الله

الصدفية من الأمراض الشائعة في العالم ومنها العراق حيث تقدر الأحصائيات نسبة الأصابة به تصل الى 2.5% من سكان العالم، يصيب الذكور والأناث على حدٍ سواء،وأول ظهور له يكون على الأغلب في العشرينيات من العمر، أما في الأطفال فغالياً ما يظهر بعمر 8 سنوات.أن داء الصدفية يجعل المصاب به في وضع نفسي صعب بسبب الأحراج الذي يحدثه الهرش والحك والتقشر وصورة الجلد المنعكسة عن المرض.

داء الصدفية ألتهاب جلدي مزمن ناتج عن نشاط غير أعتيادي لنوع من أنواع خلايا الجهاز المناعي(خلايا ـ تي ـ) والتي تؤثر مباشرة بطبقة الجلد العليا تنتج عنها بثور حمراء مغطاة بقشور بيضاء فضية تشبه الى حدٍ ما لون القشور التي تغطي جلد السمك والتي نطلق عليها(الصَدَف) مسببة حكة مزعجة.أن الأصابة بداء الصدفية تجعل الجلد يستبدل خلاياه بخمسة أو عشرة أضعاف مما هي عليه بالحالات الأعتيادية.

داء الصدفية غير معدٍ، وهناك ثلاثة نظريات لتفسير أسبابه:ـ

الأولى/ العامل الوراثي ـ  حيث يعتقد العلماء أن هناك عدد من الجينات التي تنقل الصفات الوراثية تشترك في أنتقال المرض من الأباء الى الأبناء.

الثانية / العامل البيئي والحياتي ـ حيث تمتاز الحالة بحكة شديدة في أماكن الأصابة، وربما تحصل الصدفية  جراء الأصابة بنوع من البكتريا التي تصيب المسالك التنفسية العليا ،أو جراء السمنة ، الحمل ، أستخدام بعض الأدوية كمضادات الملاريا أو الكورتيزونات أو بعض المضادات الحيوية وبعض أدوية معالجة ضغط الدم المرتفع، المركبات التي تحتوي على الليثيوم والأيودين ، هبوط الكالسيوم، بدايات أنقطاع الدورة الشهرية، أضافة الى تناول الكحول وممارسة التدخين وتناول الحبوب المخدرة.وقد تم تسجيل العديد من حالات الصدفية التي أرتبطت بالحالة النفسية جراء التعرض لصدمة عنيفة.

الثالثة/ العامل المناعي ـ وهو ما متعلق بصحة الجهاز المناعي وقوته، حيث لوحظ وجود الصدفية لدى مصابين بروماتزم المفاصل ، داء السكري ، ألتهابات الأمعاء المناعية(ألتهاب القولون التقرحي ومرض كرون) وأمراض الغدة الدرقية.

الصدفة الواحدة على الأغلب تكون حمراء مائلة الى اللون البنفسجي ذات قشور بيضاء ـ فضية ، أما على شكل بيضوي أو ذات حدود غير منتظمة، أو على شكل حلقي أو كنقط الماء حيث ينتشر في مساحات واسعة من الجسم أو على شكل بثور وفي هذه الحالة يكون في مناطق محددة ، غالباً ما يصيب الصدفية جانبي الجسم ، ويمكن له أن يظهر على باطن القدمين والكفين ، أو يصيب كل الجسم كالرأس(يشكو المريض من كثرة القشرة في الرأس والتي تزداد أثناء التوتر) والأذنين وحتى الأعضاء التناسلية ، بأمكان الصدفية أن يصيب الأظفار والمرفقين وأسفل الظهر والكاحل، الصدفية ممكن أن تسبب حفر في الجلد والبطن والذراعين والساقين وكذلك ممكن ان تسبب تشقق الأظفار.

لاحظ الأطباء أن المصابين بهذا المرض غالباً ما يشكون من مفاصلهم وهذا ما يُفسر النظرية المناعية(خلل في الجهاز المناعي).

التشخيص/عن طريق:ـ

1.التأريخ المرضي للمصاب ولعائلته.

2.الفحص السريري.

3.خزعة من منطقة الأصابة وفحصها مجهرياً.

4. فحوصات أضافية خاصة بالحالة المرضية الملازمة للصدفية كحالة(ألتهاب المفاصل الصدفي).

العلاج/

1. ترتطيب الجلد وتعريضه بين أوان وآخر الى أشعة الشمس يخففان من تقشر الجلد وتجعل المصاب مرتاحاً.

2. الأطباء لاينصحون بالبقاء أكثر من سنة على نفس المرهم.

3. المراهم التي يمكن أستخدامها تحتوي على فايتمين(أي) والستيرويد، أو القطران.

4. العلاج الكيمياوي والذي يعتمد على أستخدام الأشعة فوق البنفسجية من شأنه يُبطئ التفاعلات التي تؤدي الى الصدفية، هذا العلاج يشفى الى نسبة 90% ويتم بجلستين أو ثلاثة أسبوعياً في المستشفى ولمدة (8 ـ 12) أسبوع.

5.مركبات الريتينويد بجرعات صغيرة ،وكذلك نظائر فايتمين(دي).

6.مضادات الهيستامين لتخفيف الأوجاع.

7. العلاج بـضوء(يو في بي) وهو أحدث من العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، وهو عبارة عن أضواء خاصة يتعرض لها المصاب ثلاث مرات أسبوعياً ولمدة (5 ـ 8)اسابيع.

8. العلاج البيولوجي ولازال تحت طور التجارب.

9. العلاج الجيني: وهو العلاج الذي يعوّل عليه العلماء مستقبلاً أن يحمل الحلول الناجعة الشافية لهذا المرض، ولكن العقبات التي تواجههم هي تحديد الجينات التي تحمل العامل الوراثي وهذا يتطلب البحوث والدراسات لفترات طويلة أذ أن المرض يمتاز بأشتراك عدد من الجينات ضالعة بنقل المرض وليس جيناً واحداً. 

نصائح مفيدة

ينصح الأطباء بالأبتعاد عن الأثارات النفسية من خلال ممارسة الرياضة(وخصوصاً اليوغا) كما ان ما يمكن أستخراجه من ترسبات قاع البحر الميت فيها العديد من الأملاح والمعادن المفيدة للجلد ،وأخيراً التغذية فبعض المرضى ذكر أن أنواعاً محددة من الطعام زادت عند تناولها حالته سوءاً وبعض الملاحظات تذكر أن تناول الأسماك مفيد جداً للصدفية . 

العلاج بالأعشاب الطبية:ـ

العديد من النباتات تفيد كعلاج لداء الصدفية أو على الأقل تخفف من حدتها:

1.الأرقطيون/ويطلق عليه (يسار) أيضاً ، موجود في الشمال والشمال الشرقي من العراق ،تؤخذ الساق والأوراق والأزهار منه وتصنع لبخة وتوضع على المناطق المصابة من الجلد.

2.حشيشة الأفعى/موجود هذا النبات في المناطق الجنوبية الوسطى من العراق، تؤخذ الأجزاء النامية فوق التربة منه وتجفف وتصنع كلبخة للمناطق المصابة.

3.نبات الحميض/موجود في كل انحاء العراق وتستخدم منه الجذور المجففة.

4. نبات القزازة/موجود في المناطق الوسطى الشمالية والجنوبية من العراق،تؤخذ منه العشبة المجففة بدون الجذور وتصنع منها لبخة أو مرهم.

5.نبات النفل/موجود في أقصى الشمال الشرقي من العراق،ويؤخذ منه الورد اليابس فقط.

6. أحياناً تصنع خلطات من:

* جذور الحميض (مجففة) وجذور و أوراق الهندباء (مجففة).

*  جذورالأرقطيون وجذور الحميض.

*  أزهار البرسيم الأحمر (اليابسة) وجذور الحميض (المجففة).

 

free web counter