ماجد مطرود
السبت 5/12/ 2009
حيامن ابليس
ماجد مطرود
لم يكن في قلب الطاعة حين اطبق الطير جناحيه
لم يكن غافلا حين استهوته الثقوب السود بأوهامها المذنبه
كان يراقب المدن الواسعة وانجماد العروق
يراقب الحافلات وهي تسعى لدخانها
يراقب الساعة كيف تلفّ حكّامها
وبأهتمام غير مسبوق كان يجاهد ليكون الشظية وابعادها
بل كان يقسو على نفسه ليكون حيمنا ينمو في كل
ر
و
ح
كان عبقريا تكفيه بويضة واحدة ليلقح كل حي ّ!
يرى النزيف مضاجعة جنسية هائلة تجلب له الحظّ والخطايا
ويرى الرياح امرأة شهية سقطت في بركة الذنوب
وانه لسعيد..
ب
ه
ا
يقول انها مصباح سحري حين تفركه تطير منه المسرات
كان يؤكد ان حيامنه معلّبة في حقائب طائرة
ويؤكد ايضا ان المدن لسان كلب ٍ
تروّضه اوراق الفصول
ب..
ا..
ل
ت
د
ر
ي
ج
كان يشبه المهرج الذي لا يضحك والذي لا يدرك لحية الزمن
كان ايضا محاربا ساديا يحب ارض الشرق كلّها
يعشق
ا
ل
ع
ر
ا
ق
ولا يعشق الحياة
لا يشبع من موت ٍ يدخن بشهية شرهة
كان مخلصا للرماد
كان مخلصا للدمع
ومخلصا جدا
ل
ل
ح
د
ا
د
اما انا فلم اكن في قلب الطاعة ايضا
لكنني لم اكن انثى ولم اكن ذكرا لتستهويني
ا
ل
م
س
ر
ا
ت
لي مائدة تنطق باللغات
لي حنجرة ميته
لي عين واحدة
ترنو الى لعابها بألف عين خائفه
لي حقيقة تشبه ذيل الكلب
وام زائفة
أراها تهرّب
ا
ل
ق
ص
ا
ئ
د
من تحت قبّعات الجنود
وتطحن العقائد بالفول الذي اكله
الدود
ترى اي زمن ٍ هذا الذي يخدع
م
ل
ا
ب
س
ه
اي زمن ٍ هذا الذي ينط ًّ من نجمة الى نجمه
اي زمن ٍ يترنّح فوقنا و ...
ي
ت
ب
ع
ن
ا
بلجيكا