ماجد مطرود

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

السبت 29/7/ 2006

 

 

الى الشاعر مهند يعقوب

سوف لن تراني الا حينما تقرأني


ماجد مطرود


أرى خيولاً تركض باتجاه غيمتي
أمطر اشرعة بلا ذاكرة
هل تتذكر الريح احلامها ؟
أمتلأ البحر طيوراً تحيض بغربتها
إلا جناحي..
ظل يضيق ببيضه,يضيق
حتى استحال نخلة يبست ظلالها من شدة الضيق
وحدي رغم اني طوابير من خطوط لاتنتهي
الطير الذي فقد جناحه بقيلولة الافق
استباحني
ونسى ريشه معبأً
في وسادة زوجتي التي لاتنام الا فوق خصامي
بسلة الورد يطارد الذباب معتقداً
انه يغازل فراشاته الحالمة
كم هو سعيد في الرماد ؟
يحك جلده بخندق دفنته الصحراء
يوقد من زيته قمراً
يرتدي قبعة النار لمجوسي أحمق
يتعبد بفيروز خواتمه
خارجاً من مدار الاستواء.

وحدي رغم تداخلي وابعادي وانشطاراتي
لحظة سقطتْ من جيبي المثقوب,
وانحنتْ على بعدها الثالث
بكيت وبكتْ ثم ازالتْ كفناً بلا قلب
كان يفصل تأريخ القبلة الاولى
كان يناشدني لكي اطلقها ريحاً
لينهار بيدها اله الليل بنظاراته الحمراء,
التي كانت تبعد الريح,عن احلامها واشرعتي
لابد ان احاكي الطير
لابد ان أدله على جناحه,فيدلني على ريشي
لابد ان ارى الغيم خيولاً,تمد بوزها باتجاه اشرعة بيضاء
تحمل يداً بيضاء كسر فضحته امرأة تشبه الهوى
تشبه لحد ما يدي التي سكرت في الحانة وأدعت
أنّها الاله الذي بكى
وكانت تقصد جلجامش المنهوك, الذي تعثر برغبته
وآثر النوم فوق الغيوم
مازلتُ وحدي رغم انشطاراتي وابعادي
ابصقُ شهوتي,
فاتحاً فمي الذي يشبه طعنة الغدر
اصرخُ انكيدو ايها الجرح المؤجل
أيها الدم المسافر بلا أشرعة
هل تتذكر الغيم قبل الرحيل ؟
انه المطر النقي صار فراتاً يشربني ولا اشربه
وان يسعفني بعيداً عنه في لحظة الغرق, تلك التي سقطتْ فوق ابعادي
مازال يتوضأ بطفولة تصلي منفاها
وفي خرقة الدمع يبكي السندباد
ومن الف قلب ينوح
بغداد
هل تتذكر الريح احلامها ؟
 

بلجيكا ـ انتفيربن