ماجد مطرود
الثلاثاء 26/12/ 2006
الى نعمه السوداني
السندباد
ماجد مطرود - بلجيكا
هكذا,بالمعنى القديم
كالذي ينفخ الروح ,بالروح
او كنبيٍّ رمى
اذ قال للبحر ارتديها ..
.انها يدي
هكذا ثم مضى .
ناسيا تفاصيل حلمه
تاركا منقاره
على اصغر ريشة
في المدى
بسرّه
يكشف سرّ الليل
,تدركه نجمة.
فقدت اطرافها
في الطريق
وبسرّه كذلك.
.يحارب القضبان بالبراري
يحيل جناحه ايائلا هاربة
كقصائدٍ
نثرت ريشها,
واسكرت كلماتها
افق الطيور
هكذا يستريح
هكذا يغني
يرصد بفمه اميرته
خلف كأسه تستريح
تقطّر ثمالة المنى
وزفير العيون
قلت
فوق اية نخلة سيبني بيته
لكي يسافر مترا
واحدا
و لا يقيم؟
على اية قطرة
سيمطّ جثّته
كي يعبر الجسر
من غير جنون
من غيرجراح,
هادنت نزيفها المطلق
ودوّنت مسافتها
ليرى
كيف عبّأت وريدها
كيف اطلقت
مكامن اللامعقول
في الممكن؟
هكذا
يكلم الزوايا
يقنعها
لتدير ظهر النوايا
عن دوائر الاشياء
لا اشياء الدوائر
أيها المقيم على جسد الفكرة
بروحه
هكذا السندباد
يذرع البحر بالرسل
هكذا
.بالمعنى القديم
حينما يكون الغياب
,حضورا
قابل اللمس
زاهرا
يختزل عمر العناق
ورائحة القبل
اقترب اذن
الى جسدي
وروحه
الى جسد البلاد
وروحها
الى دقة الوريد
اقصد قلبا
يتوالد دوما
اقترب اليّ
الى نخلة ثكلت ظلالها
الى امرأة هامت بحبي
اقصد بغداد كلها
هكذا ابقى اصيح
كالذي ينفخ الروح ,بالروح
او كنبيٍّ رمى
اذ , قال للبحر ارتديها
انها يدي