أرالو

ماجد مطرود

ياعيون
يابصّاصات
يابؤبؤ المهيمن
علامَ التبصرُ
والجميعُ ..
بلا بصيرة ؟
*********
كيف نسمو..
بعقارب الاموات؟
كيف نساومها ؟
وكيف نهادن..
الطيّبين
لكي ننجو؟
*********
سنهبط القبرهناك
هناك..
عند أقصى البقيع
بكامل أطرافنا
وأحلامنا
نهبط ..
وسوف لن نرَ
ألاٌ نعوتنا
نكلّمها بيقينها
تاركين لها
حرية الشكِّ في الافعال
**********
سنكلّمها..
لنرى ذاته
في ذاتها
لاخارجاً منها
أوداخلاً
سنصرخُ من وريدنا المذبوح
أيٌها البياض..
ألقِ نظرة ً
لعل البراءةَ
تفصحُ عن مكامنها
أو لعلَّ الطفولةَ
بمخالب الحرب
لا تشوّه
ما قد تبقى
**********
سنهبط..
بلغاتنا عمق الصّمت
بأسمائنا
وأفعالنا
نهبط ..
وننسى
ماأقترفته أصابع العيون
نهبط..
نبحث عن عشتار
نسألها
عريها,
الآمع بالتضحيات
نبحث عن ظلٍّ آخرٍ
نسأله
أكتافنا..
هل أتاها القسط
بميزان اليقين؟
سنهبط..
باب أيل
وآشور القديم
نسأل جدّاتنا
ونخلاتنا
وموروثنا الصامد
قبل السّقوط
سنهبط..
الجنداري محمود
نسأله المصاطب
أين آ لهتنا؟
أين مردوخنا
الاعلى؟
وكيف يا تموز
نشرح لك الآلام ؟
***********
سنهبط..
بلا باءةٍ
أقصدُ الاشهوةَ
كي نحرّرَ الذات
من رغبتها
في التكاثر
هذا التشظّي
المفخخ
في العالم الفوقي
سنهبط..
نشكو الحروف
وأنكساراتها
سنهبط..
متكئين
على وسادة الله
نشكو..
لنتذكّرَ البارحة
جلبابها الطويل..
حروبها
سياراتها
وبوارجها
**********
نتذكّر الحاضركذلك
بشروطٍ
قلّ نظيرها
لن ندعّه..
يرسمنا دائما ً
دوائراً جديدةً
وخطوطاً هندسيةً
طولها..
أقصر
من عرضها
لن ندعه
يكلّمنا بحرياتٍ
تفيض..
عن حاجتنا
كل يوم
*********
نتذكّر الغد أيضاً
بتمنّعه
نسأله..
لمَ أكتفى بترميم
أساورنا
وأصابع أطفالنا
بالجليد.
*********
ياعيون
يابصّاصات
يابؤبؤالمهيمن
علام التبصرُ
والجميعُ..
بلابصيرة ؟