ماجد مطرود

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

السبت 15 /4/ 2006

 

 

*ثلاثون حلما للفرج*
1968- 1998


الى: عراب المعتقلين السياسيين المناضل نشات فرج سموعي


ماجد مطرود


بقطرة
خبآت شتاءها
في ظمآ بري .
بصمت عنكبوت ينسج الصبر,,
باصابع الجمر فوق الجدار.
بحسرة,
حاصرها انفجار الانين
باسف التاريخ
يبتلع قلبه
بعمق الرئتين,يدخن,,
غصة الثواني
وآرام الحنين

يركب المعراج,
حالما باسرائه
بيده الناي
مختبأً بتابوته
عازفاً
براقه الاخير
هو,,
نشآت الرخم باندلاقه
مآزيب ,,
تبيض الغيم والامطار
انما قرار الليل ,
عوسجة تعوي
كبرد الخريف
تجفف العين بملحها
تكنس النجوم بريحها
وتقر ,, نشات فرج ,,
بلا فرج
بلا حافلة
او رصيف

بآف الاعتراف ,,
او ,,بحبة
من ارق الكنائس , في سدومْ
الزمه القس
كحمامة
رشرشها الليل
وانطفآت ,
بريش الحضور ,
ثم نام ,, حيّميتا ,,
في قبر الغياب
ورائحة السموم.

ثلاثون قرنا
دسّت الضجيج
في هدوء الكلام
ثلاثون قرنا
قطرت صحراءها
فوق واحات اليمامْ
ثلاثون قرنا
ثمّ تكلمت عيناه
فرآى الله في المحار
راى الصليب,
محفوراً على باب
راًى كاهلهُ
رآني
رآى ,,
انه لم يمتْ
والمدى يسبق المدى
انما الساعات
تصدّعت اثداؤها في جدار

ثلاثون حلماً
تساقطت نجماته
توزعت ناياته
في الخنادق
في المشانق
في الدموع
ثلاثون قولاً قال
حين لمست يديه
اركعْ
لكني خفت من اللمس
من رطوبة ,الليل ,مابين الضلوع
وكان القفل
انغلاق الروح
بيننا
حشودٌ من الخوف
ريحٌ
سوطٌ وبكاء
واله الصبر صديقي
مطرٌ فقاس ,, يغسلني
ينقذني
من وهم الخوفْ

علق مفتاح الافق
على رمشي
لم يمشي
كلفني
" اقراء "
فتحت عيوني
وقرآتُ
الحلم- الطين - وروح الليل
لم يمشِ ِ

لم يمشِِ ِ
وتدثرنا ,,,

ثلاثون طفلا ً في الغروب
ثلاثون ثقبا ً في الشراع
ثلاثون قلبا ً في المجزرة
انه النزيف
والحرب
والموت حينما يشتدّ
يتبسم مبتهجا
فوق اسوار المقبرة ْ

اذكرهُ
واذكر ُ حين قال
دعه ُ
يضاجع ُ الامهات
حتى يشقى
واذكر ُ ,,
حينما قلت , رمانا
واحدا ً
واحدا ً
حبا حبا ً , في فم الليل ,
ولم يشق
بنار الثلج
بحمى الرماد
بسيف الحداد
يقطع ُ طفولة الورد ,
ولم يشق
فهل ,حينما يسوق الشمس
ثلجا ً
للمدى
نشقى ؟

 

بلجيكا/ انتفيربن