ماجد مطرود

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

 

الثلاثاء 11/7/ 2006

 

 

لك يانعمة السوداني


سندباد


ماجد مطرود

هكذا..
بالمعنى القديم
هكذا..
كالذي ينفخ الروح
بالروح
او..كنبي رمى
اذ قال للبحر
ارتديها
انها يدي
هكذا ثم مضى
ناسيا تفاصيل حلمه
تاركا منقاره
على اصغر ريشة في المدى
هكذا..
بسره يكشف سر الليل
بسره تدركه نجمة,
فقدت اطرافها في الطريق
وبسره كذلك
يحارب القضبان بالبراري
هكذا..
يحيل جناحه ايائلا
هاربة
كقصائد نثرت ريشها
واسكرت كلماتها افق الطيور
هكذا يستريح
هكذا يغني
هكذا راصدا بفمه
اميرته
خلف كاسه
يستريح
تقطر ثمالة المنى
وزفير العيون
هكذا..
وهكذا قلت
فوق اي نخلة
سيبني بيته
لكي يسافر مترا واحدا
ولا يقيم
او على اي قطرة
سيمط جثته
لكي يعبر الجسر
من غير جنون
وربما من غير جراح
هادنت نزيفها المطلق
ودونت مسافتها ليرى
كيف عبات وريدها بالمستحيل؟
وكيف اطلقت
مكامن اللامعقول
في الممكن؟
هكذا..
يحدث الزوايا
هكذا يقنعها
لتدير ظهر النوايا
عن دوائر الاشياء
لا اشياء الدوائر
هكذا..
هكذا ايها المقيم
على جسد الفكرة بروحه
هكذا السندباد
يذرع البحر بالرسل
اذا
هكذا..
العب يانسيم بازمنتي
العب هكذا..
بالمعنى القديم
فحينما يكون الغياب حضورا
قابل اللمس
زاهرا
يختزل عمر العناق
ورائحة القبل
هكذا اقترب الى جسدي وروحه
الى جسد الارض وروحها
اقترب لدقة الوريد
لقلب
يتوالد دوما
اقترب هكذا..
اقترب الي
الى نخلة ثكلت ظلالها
والى امراة هامت بحبي
اقترب
هكذا ابقى اصيح
هكذا كالذي ينفخ الروح
بالروح
او كنبي رمى
اذ قال للبحر
ارتديها
انها يدي
ثم مضى
هكذا.. بالمعنى القديم


بلجيكا انتفيربن
2006-07-10