مزهر بن مدلول
الثلاثاء 23/3/ 2010
النجمة احرقت بهائها
مزهر بن مدلول
اي فرح هذا ..!؟
مشوب بالاكتئاب العميق
اي اوجاع تلك ..!؟
حفرها هذا النصلُ العتيق الملوث
بأيِ جنونٍ أُصيب الكوكب الباهر..؟
اي عبث يتناسل في زنزانة ضيقة
واي عاصفة
تلك التي خلعتْ الابواب ولم تبق لها اثرا ..!؟
ايها الطقس الاسطوري المغبر
هذه نجمتي ..
وذاك ضوئها ، ينسكبُ من خاصرة الليل
يتسللُ في كل لحظة حالكة
يعيدُ لي كينونتي المضطربة ووجودَ جسدي الغامض ..
ياإله سبينوزا
الحاضرُ في الروح والجسد
هذه نجمتي المطلّة ..
هي علامة الانفجار ومخاض الولادة
هي فضاءٌ للانبهار واشعاعٌ يلعقُ الجراح
هي اقمارٌ تتباهى
ومصابيحٌ تضئُ وجهَ الحبيب
فيشعُّ في داخله وجهُ الوطن ..
ايتها الوحشة ، يا مأوى المآسي
هذه نجمتي المضيئة ..
يتدفقُ بريقها في مخيلتي
يغوصُ دلالها الى بواطن روحي
اخرجُ من مخابئي الفارغة
الى الحدائق المفتوحة ، المظللة باعشاش الطيور
الى الشرفات الرحبة ، المبللة برذاذ المطر الناعم
الى ذاك المكان
حيث بقايا موتٌ وصور
للخيمة التي مازال في داخلها اثار قبل
لصمت العيون
للدفاتر
بين سطورها رائحة القهوة والبخور
على الشفاه طعم من نبيذ لذيذ
مياهٌ مضاءةٌ بالكلام والخواطر
صباحات تمضي على عجل محتشدةٌ بالاطياف ..
ايتها الهاوية السحيقة
ياملاذ العميان
هذه نجمتي الغاضبة ..
هي التي اهطلتْ من غيمتها حمماً
فاحترقتْ
واحرقتني