مزهر بن مدلول

 

| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

 

 

الأربعاء 3/11/ 2010

 

المؤتمر السادس لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين والتحديات القادمة

مزهر بن مدلول

كان الهدف من تأسيس رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، والتي تاسست برغبة وبدعم كامل من اغلب الانصار الذين خاضوا غمار هذه التجربة في جبال ووديان كردستان. هو ايجاد اطار تنظيمي يجمعهم ويسلط الضوء على تجربتهم النضالية وينطلق بهم الى مواصلة المشوار الكفاحي من اجل وطن حر وشعب سعيد.
(شعار وطن حر وشعب سعيد لم يسقط مني سهوا، بل اردت به ان اختصر كل ما يريده الشعب العراقي).

ومن هذا الباب جرت محاولات عديدة، وبذلت جهود لا يستهان بها من اجل ان تنهض الرابطة بتلك المهمات التي توخاها الانصار منها ، حتى جاء انعقاد المؤتمر الثالث الذي حسم الامر بشكل نهائي واقر بان الرابطة هي منظمة مجتمع مدني.

ومنذ ذلك التاريخ وللاسف الشديد والرابطة ما زالت تراوح في مكانها عدا بعض الانجازات البسيطة جدا. ولا اريد ان ادخل في تفاصيل العمل فهناك الكثير من المعوقات الذاتية والموضوعية بما فيها الوضع المعقد في العراق التي ادت الى هذه النتيجة.

ولكن اليوم ونحن على ابواب المؤتمر السادس للرابطة وهذا هو المهم ، فاني ارى بان امام المؤتمر مهمات جسيمة وتحديات كبيرة. تحتاج الى ارادة قوية من الانصار ونظرة فاحصة لما يجري من حولهم.

وان اولى هذه التحديات هي النظرة الجدية الى النظام الداخلي للرابطة، والسعي الى تجديده بما يتلائم مع الرابطة كونها منظمة مجتمع مدني، وفتح الابواب امام الشباب الثوري والمتحمس والطموح للعمل في منظمتنا. لان بدون النتباه الى ذلك سوف يجعل الرابطة تدور في حلقة مفرغة وستبقى اسيرة التجربة فقط.

وكذلك يجدر الاهتمام بمسألة الانتقال بعمل المنظمة المحصور في اربيل الى كل محافظات العراق او على الاقل كخطوة اولى الى المدن الكبيرة. وتوسيع لجان الاختصاص للرابطة بما يتناسب مع برنامجها الانساني والسياسي. واعتقد عند الانصار امكانيات وطاقات كامنة تصرخ من اجل التعبير عنها.

والشئ المهم هو ان الانصار غير بعيدين ولم يكونوا يوما بعديدين عن الهم السياسي العراقي. وبالتالي عليهم ومن خلال منظمتهم ان يدعموا التيار الديمقراطي الناشئ وان ينظموا الى الجهود المبذولة من اجل دعم هذا التيار وتطويره من اجل ان يصبح قوة لها تأثيرها بالشارع العراقي، هذا اذا علمنا بان التيار الديمقراطي ليس فقط تجمع للاحزاب والجماعات السياسية وانما يضم جميع القوى الشريفة والمنظمات المدنية التي تسعى الى تحقيق الديمقراطية والاستقرار بالعراق.

هذه ملاحظات قليلة اتمنى ان لا تكون مجرد رمية في الظلام وانما هي دعوة خالصة لنقاش افضل من اجل الوصول الى انجع الصيغ والوسائل التي تجعل من منظمتنا ذات شأن ودور مهم .





 

Counters